كتب – علي سيد

أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد بحق متهم في واقعة التعدي على الطفل ياسين، بعد أن قررت تعديل القيد والوصف القانوني للتهم الموجهة إليه، بناء على طلب هيئة الدفاع عن المجني عليه.

عاجل.. السجن المؤبد للمتهم بالتعدى على الطفل ياسين

وجاء الحكم بعد أولى جلسات المحاكمة عقب إعادة توصيف الواقعة من هتك عرض بدون استخدام قوة إلى هتك عرض بالقوة وتحت التهديد، ما جعل الحد الأقصى للعقوبة يصل إلى السجن المؤبد بدلًا من السجن 7 سنوات فقط وفق التوصيف السابق.

اتخذت المحكمة قرارها بعد أن استندت إلى المادة 268 من قانون العقوبات المصري، والتي تنص صراحة على أن الجريمة التي تُرتكب ضد قاصر باستخدام القوة أو التهديد تستوجب عقوبة السجن المشدد، والتي تصل إلى السجن المؤبد في حال توافر ظروف مشددة كأن يكون الطفل دون الثامنة عشرة وأن يكون الجاني ممن تنطبق عليهم شروط الفقرة الثانية من المادة 267 من نفس القانون.

وقد أكدت المحكمة أن الواقعة استوفت هذه الشروط القانونية بالكامل، مما أدى إلى توقيع أقصى عقوبة مقررة بموجب النص القانوني.

بدأت وقائع القضية عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة، مستندة إلى المادتين 268 و269 من قانون العقوبات، واللتين تتناولان جرائم هتك العرض بالقوة أو بدونها، ووضعتا قواعد مشددة لحالات التعدي على الأطفال دون سن الثامنة عشرة.

وتبين خلال المرافعات أن الطفل ياسين لم يتجاوز السن القانوني، وأن ما تعرض له كان تحت ظروف التهديد واستخدام القوة، وهو ما استدعى إعادة النظر في قرار الإحالة من قبل المحكمة.

استمعت هيئة المحكمة إلى شهادة والد الطفل الذي سرد تفاصيل الواقعة أمام القضاة، كما استمعت إلى أقوال المتهم الذي أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، غير أن الأدلة والشهادات والمستندات الرسمية التي قدمها الدفاع أقنعت المحكمة بتغيير توصيف الجريمة وتوقيع العقوبة القصوى بحق المتهم.