أشعل صراع التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.. تعادل مثير بين برشلونة وإنتر ميلان

كتب: هشام علام
في ليلة أوروبية لا تُنسى، فرض التعادل 3-3 نفسه بين برشلونة وإنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب مونتجويك في كتالونيا، لتتأجل حسم بطاقة التأهل إلى موقعة الإياب في سان سيرو.
بداية قوية من الضيوف
بدأت المباراة بأقصى درجات الإثارة، عندما دوّن ماركوس تورام اسمه في التاريخ بعد 30 ثانية فقط، مُسجلًا أسرع هدف في تاريخ نصف نهائي دوري الأبطال، بعد تمريرة منخفضة من دينزل دومفريس حوّلها بكعبه إلى الشباك.
وبعد مرور 20 دقيقة، عاد دومفريس بنفسه ليُضيف الهدف الثاني للضيوف بتسديدة مقصية رائعة، مُعززًا التقدم لصالح إنتر ومُربكًا حسابات أصحاب الأرض.
يامال يعيد برشلونة إلى المباراة
ردّ برشلونة لم يتأخر، وكان من خلال النجم الشاب المتألق لامين يامال، الذي أطلق شرارة العودة في الدقيقة 24 بعد مراوغة رائعة وتسديدة يسارية اصطدمت بالقائم وسكنت المرمى، في لقطة أظهرت موهبة استثنائية من لاعب لم يتجاوز السابعة عشرة.
وبفضل مجهودات يامال المستمرة، عاد الفريق الكتالوني إلى أجواء المباراة، وتوّج فيران توريس هذا الزخم بهدف التعادل في الدقيقة 38 بعد تمريرة رأسية من رافينيا إثر عرضية بيدري.
تغيرات مثيرة حتى اللحظة الأخيرة
وفي الشوط الثاني، عاد دومفريس للتألق وسجّل هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 63، من رأسية قوية إثر ركلة ركنية نفذها هاكان تشالهان أوغلو.
لكن فرحة الإنتر لم تدم طويلًا، إذ أطلق رافينيا تسديدة صاروخية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة، ثم بالحارس يان سومر، لتستقر داخل الشباك في الدقيقة 65، وتعيد المباراة إلى نقطة التعادل مرة أخرى.
يامال يلفت الأنظار ويشعل المدرجات
لامين يامال كان محور كل تحركات برشلونة الهجومية، حيث شارك في كل فرصة تقريبًا، وسدد كرتين في إطار المرمى، كما قدّم أداءً يُعيد إلى الأذهان ذكريات ليونيل ميسي، رغم رفضه هذا التشبيه مؤخرًا.
وبهدفه الخامس هذا الموسم في دوري الأبطال، واحتفاله بمباراته رقم 100 مع برشلونة، أثبت يامال أنه نجم الحاضر والمستقبل، بعدما قدّم مباراة تاريخية.
من الفائز ؟ الهجوم أم التنظيم الدفاعي
جاءت المباراة كتجسيد حقيقي لصراع فلسفات اللعب. برشلونة اعتمد على الضغط والهجوم المكثف بقيادة يامال، في حين لعب إنتر بأسلوب أكثر تنظيمًا وتوازنًا، ونجح في استغلال ثغرات دفاع الفريق الكتالوني، الذي تلقى ثلاثة أهداف رغم السيطرة في فترات طويلة.
إنتر بدوره، رغم معاناته مؤخرًا، أظهر قوة هجومية لا يُستهان بها، وهدد مرمى برشلونة مرارًا، بما في ذلك هدف أُلغي بداعي التسلل على مخيتاريان بعد مراجعة تقنية الفيديو.
الانظار تتجه إلى سان سيرو
بهذا التعادل المثير، يبقى كل شيء مفتوحًا قبل مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل في سان سيرو، حيث يتحدد الطرف الأول في نهائي البطولة الأوروبية الأغلى.
ومع أداء يامال المذهل، وتصميم إنتر على مواصلة مغامرته، تنتظر الجماهير مواجهة لا تقل إثارة عن الذهاب.