زلزال قوي يضرب إندونيسيا ويثير مخاوف من كارثة محتملة

كتب – علي هلال
ضرب زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم السبت، جزيرتي ميناهاسا وسولاويزي الواقعتين في شرق إندونيسيا، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية، ما تسبب في حالة من القلق بين السكان ورفع درجة الاستعداد لدى السلطات المختصة تحسباً لأي تطورات لاحقة.
زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية كوتاهيا التركية
أدى الزلزال إلى اهتزازات عنيفة شعر بها السكان في المناطق المجاورة، خصوصاً في شمال جزيرة سولاويزي، حيث سارعت أعداد كبيرة من المواطنين إلى الخروج من منازلهم خوفاً من حدوث هزات ارتدادية أو موجات مد عاتية.
ورغم عدم تسجيل أي تحذيرات رسمية من وقوع تسونامي حتى الآن، إلا أن الذكرى الأليمة لزلزال 2004 الذي ضرب جزيرة سومطرة لا تزال حاضرة بقوة في أذهان الإندونيسيين، خاصة بعد أن خلف أكثر من 230 ألف قتيل في 12 دولة.
تعمل السلطات الإندونيسية حالياً على تقييم حجم الأضرار المحتملة التي خلفها الزلزال، بينما لم ترد تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة حتى هذه اللحظة.
كما تم تفعيل فرق الطوارئ المحلية لتفقد البنية التحتية، وتأمين المرافق الحيوية، ومراقبة الوضع الزلزالي في المنطقة تحسباً لأي هزات ارتدادية قد تطرأ خلال الساعات المقبلة.
تعيش إندونيسيا تحت تهديد دائم من الزلازل نظراً لموقعها الجغرافي على “حزام النار”، وهي منطقة نشطة زلزالياً تضم عدداً من أكثر البراكين والزلازل نشاطاً في العالم.
وتشهد البلاد سنوياً مئات الهزات الأرضية، منها ما يكون خفيفاً وغير محسوس، ومنها ما يسبب كوارث واسعة النطاق، كما حدث في زلزال سولاويزي عام 2018 الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص وشرد الآلاف.
في هذا السياق، شددت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الإندونيسية على أهمية التزام المواطنين بالتعليمات الرسمية، والاستعداد الدائم لمواجهة أي مخاطر محتملة قد تنتج عن الزلازل أو موجات المد البحري، مشيرة إلى استمرار مراقبة النشاط الزلزالي بدقة وتحديث البيانات الجيولوجية بشكل فوري لتحديد أي تغيرات.