لوموند تطالب إسرائيل بوقف استخدام سلاح الجوع في غزة

وكالات
انتقدت صحيفة “لوموند” الفرنسية الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، واصفة إياه بأنه سلاح الجوع الذي يضر بسمعة الدولة العبرية.
أسلحة إسرائيل تشوّه الأجنّة.. ولادة طفلة بدون دماغ في غزة
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها على أن إسرائيل يجب أن تتوقف عن استخدام هذا السلاح ضد سكان غزة، مشيرة إلى أن الحصار يشمل أيضًا منع وصول الإمدادات الطبية الضرورية، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التصعيد في الهجوم على قطاع غزة يعد انحدارًا أخلاقيًا مروعًا، ولفتت إلى أنه رغم تزايد التحذيرات من قبل خبراء الأزمات حول تأثير هذا الحصار، فإن إسرائيل تواصل تطبيقه بشكل غير مبرر، وأكدت الصحيفة أن هذا التصرف يخالف اتفاقات جنيف التي تمنع استخدام الحصار كأداة ضغط ضد المدنيين في مناطق الحروب.
وأضافت “لوموند” أن الحصار الإسرائيلي على غزة لم يعد يقتصر على منع المساعدات الإنسانية فقط، بل شمل أيضًا فرض حصار على المعلومات، وهو ما يعد تطورًا جديدًا لا يتماشى مع مبادئ الديمقراطية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا النوع من التصرفات يشوه صورة إسرائيل في العالم، خاصة في ظل تزايد الدعم الأعمى الذي تتلقاه من الإدارة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد تعوّل على الدعم الأمريكي وعلى ارتباك بعض الدول التي تحجم عن انتقاد أفعالها، لكن هذا لا يمكن أن يستمر طويلاً، وأوضحت أن الحرب على غزة باتت جزءًا من رؤية أيديولوجية لجماعات متطرفة داخل إسرائيل تسعى إلى تنفيذ برنامج “إسرائيل الكبرى”، مما يعكس تطرف حكومة بنيامين نتنياهو.
وأكدت الصحيفة أن هذا النوع من السياسات يؤدي إلى فقدان إسرائيل لروحها، ويجعلها تتجه نحو حرب بلا أهداف واضحة، إذ إنها عاجزة عن استخدام تفوقها العسكري بشكل يساهم في استقرار المنطقة، وتطرقت إلى موقف فرنسا، التي دعت عبر محكمة العدل الدولية إلى إنهاء الحصار على غزة فورًا، مشيرة إلى أن صوتها لا يزال معزولًا داخل أوروبا.
واختتمت الصحيفة بالقول إن مقاومة هذا العدوان تتطلب شجاعة كافية للحديث بصوت عالٍ وواضح، مؤكدين أن إسرائيل يجب أن تُحاكم على أفعالها، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الحرب المدمرة، خاصة إذا استمرت إسرائيل في تجاهل القوانين الدولية.