إيطاليا ترد على مهزلة ترامب: ” إهانة للمؤمنين وتدخل في شؤون الكنيسة “

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

أثار نشر صورة مركبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يرتدي زي البابا، على الحسابات الرسمية للبيت الأبيض على وسائل التواصل الاجتماعي، موجة عارمة من الغضب داخل الأوساط السياسية الإيطالية، خاصة من جانب أحزاب المعارضة.

وبينما التزمت أحزاب الأغلبية الصمت حتى بعد مرور أكثر من اثنتي عشرة ساعة على انتشار الصورة، عبّر زعماء المعارضة عن استيائهم الشديد، واعتبروا الصورة استفزازًا خطيرًا وإهانة للمؤمنين والمؤسسات الدينية.

أول المهاجمين

وكان أول المهاجمين رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق وزعيم حزب “إيطاليا فيفا”، ماتيو رينزي، الذي قال إن “هذه الصورة تُسيء إلى المؤمنين، وتُهين المؤسسات، وتُظهر أن زعيم اليمين العالمي يستمتع بلعب دور المهرج”، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاقتصاد الأمريكي “يُواجه خطر الركود، والدولار يفقد قيمته”، محذراً من الضرر العالمي الذي يسببه ما وصفهم بـ”السياديين” حسب قوله.

إهانة ومهزلة

فيما وصف السيناتورة رافاييلا بايتا، زعيمة المجموعة الرابعة في مجلس الشيوخ، ما حدث بـ”الإهانة والمهزلة”.

وأعرب السيناتور إيف إنريكو بورغجي عن “الانزعاج العميق”، مشيراً إلى أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ربما بدأت تشعر “بأمر مريب” في ظل هذا الحدث وقضية كندا، وتحاول أن تبتعد عن ترامب وتياره.

  سياديو اليمين

كما ندد ميشيل فينا، عضو مجلس الشيوخ وأمين صندوق الحزب الديمقراطي، بما وصفه بـ”نفاق سياديي اليمين”، قائلاً: “لا يدافعون عن الإيمان إلا عند الضرورة القصوى، ضد الضعفاء والمهمشين، وعندما يُهين ترامب إيمان الملايين، يلتزمون الصمت المحرج”.

موقف ميلونى

ولم تقف حركة “النجوم الخمس” صامتة، بل هاجمت بدورها بشدة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووصفت الصورة بأنها “تسحق العلاقات الدبلوماسية والمشاعر الدينية لمليارات البشر”، متسائلين: “هل لدى هذه الأم المسيحية ما تقوله؟ هل هذا هو مرشدها السياسي؟”.

المهرج

أوزفالدو نابولي، عضو الأمانة الوطنية، ذهب أبعد من ذلك بوصف ترامب بـ”المهرج الذي يسيء إلى الأمريكيين”، مضيفاً بسخرية: “كما نطلب من الله أن يحفظ ملك إنجلترا، نطلب منه أن يحفظ أمريكا أيضاً، فهي بأمس الحاجة إليه”.

تجاوز الحدود

من جانبه، قال أنطونيو مازيو، رئيس المجلس الإقليمي في توسكانا، إن ترامب “تجاوز كل حدود اللياقة”، مؤكداً أن هذه الصورة “ليست مجرد لفتة سيئة الذوق، بل إهانة مباشرة للكنيسة، خاصة مع قرب انعقاد المجمع وبعد وفاة البابا فرنسيس، وهو تصرف يجمع بين الغطرسة وعدم الاحترام”.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى