جيش الاحتلال يؤكد شن غارات على سوريا ويفيد بإجلاء دروز لتلقي العلاج

سوريا: أشرف التهامي
تقارير عسكرية: سلاح الجو استهدف مواقع عسكرية سورية بينما قام بإجلاء خمسة جرحى دروز من السويداء إلى مستشفى إسرائيلي وسط تصاعد العنف.
أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، أن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت أهدافًا في أنحاء سوريا ليل الجمعة والسبت. وأوضح الجيش أن الغارات استهدفت “موقعًا عسكريًا، ومدافع مضادة للطائرات، وبنية تحتية لصواريخ أرض-جو”.
المناطق المستهدفة
أفادت تقارير سورية أن الهجمات استهدفت مناطق قرب حماة ودمشق ودرعا ومدينة اللاذقية الساحلية. وشاركت مروحيات تابعة لسلاح الجو في العملية أيضًا.
خلال الليل، تضاربت الأنباء حول هبوط مروحية في منطقة السويداء جنوب غرب سوريا، حيث قُتل عشرات الدروز في وقت سابق من هذا الأسبوع، ثم أقلعت بعد دقائق حاملةً جرحى دروزًا.
وبعد ساعات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، دون التطرق مباشرةً إلى تقرير المروحية، إجلاء خمسة جرحى دروز سوريين إلى مركز زيف الطبي في صفد.
وأضاف الجيش: “جيش الدفاع الإسرائيلي منتشر في جنوب سوريا، وهو مستعد لمنع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية”.
20 غارة جوية
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، نفذت إسرائيل نحو 20 غارة جوية خلال الليل، وهي أعنف موجة هجمات لها في سوريا هذا العام. وزعمت قناة الحدث السعودية أن أحد الأهداف كان قاعدة دفاع جوي كان يستخدمها نظام بشار الأسد سابقًا.
وذكرت تقارير لاحقة أن طائرات إسرائيلية قصفت بلدة الشعارة بريف اللاذقية ومدينة حرستا قرب دمشق. وأفادت قناة الميادين اللبنانية التابعة لحزب الله أن الغارة قرب شتحة استهدفت مستودعًا داخل قاعدة عسكرية سورية قديمة.
ذكرت مصادر محلية أن طائرات إسرائيلية كانت تحلق على طول الساحل السوري، في الوسط والجنوب، مستهدفةً مواقع عسكرية ومنطقة قرب مستشفى عسكري قديم شمال دمشق.
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام سورية بوقوع خسائر بشرية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن شخصًا قُتل في حرستا، إحدى ضواحي دمشق.
وأفادت إذاعة شام إف إم بإصابة أربعة أشخاص في حرستا واثنين آخرين قرب اللاذقية. كما أفادت سانا بإصابة أربعة أشخاص في منطقة حماة.
وفي الليلة السابقة، أفادت التقارير أن إسرائيل شنت غارة قرب القصر الرئاسي السوري، تحذيرًا للرئيس السوري أحمد الشرع، عقب اشتباكات عنيفة مع أفراد من الطائفة الدرزية. ووصفت دمشق تلك الغارة بأنها “تصعيد خطير”.
بيان عسكري إسرائيلي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه قصف الليلة الماضية بـ12 طائرة حربية عشرات الأهداف في سوريا، شملت مدافع مضادة للطائرة ومنصة إطلاق صواريخ أرض- جو، وذلك في انتهاك جديد لسيادة البلد العربي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الموجه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس”، هاجم الجيش الليلة الماضية من خلال 12 طائرة حربية على عشرات من البنى التحتية والوسائل القتالية في أنحاء سوريا ومن بينها مدافع ضد طائرات ومنصة صواريخ أرض-جو.
وأشار إلى أن الهجمات أشرف عليها قائداً سلاح الجو والقيادة الشمالية في الجيش.
كما نشر أدرعي مقاطع فيديو للغارات الليلية على سوريا.
وقال أدرعي، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجماته في سوريا “لإزالة أي تهديد في المنطقة”، وفق زعمه.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
مساء الجمعة، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بغارة محيط قرية شطحة بريف محافظة حماة الشمالي الغربي.
وتزعم إسرائيل حماية “الطائفة الدرزية” في سوريا، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتسن ادعى أنه من “واجب إسرائيل حماية الدروز في سوريا من الأذى، من أجل الدروز في إسرائيل”.
وتزامنا مع الأحداث والاشتباكات التي شهدتها مدينتا جرمانا وصحنايا بريف دمشق، تصاعدت حملات إسرائيلية سياسيا وعسكريا ضد الإدارة السورية الجديدة تزعم حماية الأقليات، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب السوري متساوون في الحقوق، محذّرة من محاولات إسرائيل استغلال دروز سوريا للتدخل في الشأن الداخلي.