الحوثيون يستهدفون إسرائيل بصاروخ باليستي ويصيبون مطار بن غوريون الدولي

كتب: أشرف التهامي
إطلاق صاروخ من قبل جماعة الحوثيين “أنصار الله” يدفع الملايين من الإسرائيليين إلى اللجوء إلى الملاجئ، مما يزيد من جهود إطلاق النار وسط الغارات الجوية الأمريكية المستمرة في اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون.
سقط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في اليمن في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب يوم الأحد، بعد انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل. ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حاول الجيش اعتراض الصاروخ بعد “انطلاق صفارات الإنذار وفقًا للبروتوكول”.
وأوقع الصاروخ أضرارا وعددا من الإصابات لأول مرة منذ أن جددت ” أنصار الله” هجماتها على إسرائيل، بعد أن هبط بالقرب من طائرة متوقفة على المدرج خارج المبنى رقم واحد.

صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.
صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.

نتائج سقوط صاروخ الحوثيين

عُلّقت الرحلات الجوية أثناء الهجوم، وأصيب شخصان، رجل وامرأة، كلاهما في الخمسينيات من العمر، بجروح طفيفة ومتوسطة جراء الانفجار. كما أُصيبت امرأة ثالثة في الثلاثينيات من عمرها أثناء اندفاعها إلى الملجأ. ونُقل جميع الجرحى إلى مركز شيبا الطبي القريب لتلقي العلاج.
قال بنحاس عيدان، رئيس نقابة العاملين في سلطات المطارات الإسرائيلية ، لموقع Ynet: “توجهنا جميعًا إلى الملاجئ فور انطلاق صفارات الإنذار. سمعنا انفجارًا قويًا. سقط بالقرب من الطائرات. كنا محظوظين لأن طائرة كانت تحلق في الجو”.
استؤنفت العمليات في المطار بعد وقت قصير من الغارة، لكن كان من المتوقع حدوث تأخيرات في الرحلات.

الإطلاق الخامس خلال يومين

يمثل هذا الإطلاق الخامس خلال يومين، حيث تُكثّف جماعة ” أنصار الله” جهودها لإلحاق الضرر بإسرائيل نصرة لغزة و الشعب الفلسطيني.
تستمر العمليات الأمريكية في اليمن ضد الحوثيين، وإن كانت تُركّز بشكل رئيسي على الغارات الجوية في هذه المرحلة.
في الأسبوع الماضي، صرّح مسؤولون إسرائيليون بأنهم يمتنعون عن الرد المباشر على الحوثيين لأن الولايات المتحدة تقود المعركة.وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير في وقت سابق من هذا الأسبوع: “إن إطلاقهم النار لا يعني الكثير”.

ماذا يعني استمرار إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل؟

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا في تغطية حية لقناة الجزيرة القطرية إن استمرار إطلاق جماعة أنصار الله الصواريخ باتجاه إسرائيل يرسل جملة من الرسائل ويحمل دلالات، رغم الحملة العسكرية الأميركية الأخيرة.
ويتعرض الحوثيون لنيران أهم قوة عسكرية في العالم، ويعيشون تحت مراقبة دقيقة على مدار الساعة، وفق حديث حنا للجزيرة، ورغم ذلك يستمرون في إطلاق الصواريخ، مما يعني أن:
الولايات المتحدة الأميركية غير قادرة على منع هذه الصواريخ وضربها في مكان إطلاقها.
الحوثيين لديهم مخزون ترسانة عسكرية مقبول، ولديهم قدرة على الإطلاق، ولم يرتدعوا.
الدفاعات الجوية الإسرائيلية ليست قادرة على وقف هذه الصواريخ حتى ولو تم إسقاطها.
هشاشة الأمن الإسرائيلي وعدم القدرة على منع عدو يبعد ألفي كيلومتر.

أما بشأن تبعات إطلاق الصواريخ الحوثية حسب حنا فتتمثل في:

تأثيرات مباشرة وغير مباشرة كتعطيل الملاحة في مطار بن غوريون في تل أبيب.
ضربة معنوية للإسرائيليين والأميركيين، وضرب للمشروع الأميركي والقدرة العسكرية الأميركية.
الرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القدرات العسكرية الإسرائيلية غيرت صورة الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق يوم الخميس، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع “قصف مطار بن غوريون في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي من نوعية ذي الفقار، وقصف هدف عسكري (لم يحدده) جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي من طراز فلسطين 2″. وقال إن الهجمات حققت أهدافها كاملة.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن، في حين سجلت الجبهة الداخلية دوي صفارات الإنذار في 255 بلدة.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أكدت توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، وقالت إن طائرات كانت على وشك الهبوط ظلت تراوح في الجو، في وقت قالت فيه صحيفة يسرائيل هيوم إن ملايين الإسرائيليين دخلوا الملاجئ فور انطلاق صفارات الإنذار.
وحسب الخبير العسكري، فإن هناك تقسيما للأدوار بين تل أبيب وواشنطن، مثلما كانت تتولى الولايات المتحدة الرد على العراق في حرب الخليج الأولى عندما كان يطلق الصواريخ على إسرائيل، وهو ما يحدث حاليا مع الحوثيين.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن واشنطن نشرت قاذفات “بي-2” الثقيلة في قاعدة بالمحيط الهندي في تحذير لإيران والحوثيين.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى