الجاليات العربية فى إيطاليا تدعو للتضامن مع صاحبة المطعم التى رفضت أموال القتلة | فيديو وصور

رسالة إيطاليا من: إكرامى هاشم
تحوّلت مشادة وقعت داخل مطعم صغير في مدينة نابولي الإيطالية إلى قضية رأي عام بعد انتشار واسع لمقطع فيديو يظهر لحظات من الجدل بين سائحين إسرائيليين ومالكة المطعم نيفيس موندا، المعروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية.
التفاصيل
الحادثة وقعت في مطعم “سانتا كيارا” الواقع في قلب المركز التاريخي للمدينة، عندما بدأ الزبائن الإسرائيليون حوارًا مع طاولة مجاورة حول الوضع في إسرائيل وفلسطين. ووفقًا لرواية نيفيس موندا، تطور النقاش بعد أن عبّرت عن دعمها لحملة مناهضة لـ”نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية في فلسطين”، ليتحوّل الحديث سريعًا إلى اتهامات متبادلة وتصوير بالهواتف.
السائحة الإسرائيلية جيلي موسى وصفت ما جرى بأنه “حادث مخزٍ ومعادٍ للسامية”، وقالت في تصريح لصحيفة “Il Mattino” المحلية:
“لم نكن نتخيل أن يحدث أمر كهذا في مدينة مثل نابولي، مدينة الحب والتسامح.”
كما لوّحت السائحة بنيّة التقدّم بشكوى رسمية ضد المطعم.
“لا أريد أموالهم”
في المقابل، نشرت مالكة المطعم بيانًا مطولًا على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، نفت فيه بشدة التهم الموجهة إليها، وأكدت أنها كانت هي من تعرضت لـ”هجوم متغطرس واستفزازات لفظية”، مضيفة:
“لم أطرد أحدًا من المكان، بل قلت ببساطة إنني لا أريد أموالهم بعد الاتهامات الباطلة.”
وأضافت موندا أنها تنوي رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير، ونشر صور من دون إذن، والتحريض على الكراهية. وأكد محاموها أنهم سيتخذون إجراءات قانونية ضد الجهات الإعلامية أو الأفراد الذين روجوا للرواية “المزيفة” للواقعة.
شاهد الفيديو:
حملة تضامن واسعة
الحادثة التي أشعلت مواقع التواصل سرعان ما أثارت موجة تضامن واسعة، خاصة من الجاليات العربية في إيطاليا.
وفى هذا الصدد دعت صفحات كبيرة مثل “مغتربي مصر في إيطاليا” و “راديو العرب في إيطاليا” متابعيها إلى دعم المطعم عبر تقييمات إيجابية على صفحاته الرسمية.
وتوالت تعليقات الدعم من شخصيات وناشطين عرب، معتبرين أن ما جرى هو محاولة لإسكات الصوت المؤيد لفلسطين تحت غطاء “معاداة السامية”، وهو خلط مقصود لطمس الحقائق، حسب تعبيرهم.
مطعم سانتا كيارا.. ساحة نقاش مفتوح لا عنصرية
واختتمت نيفيس موندا بيانها بالقول إن مطعمها يرحب بجميع الجنسيات والأديان، وإنه مكان “لا يقبل أي شكل من أشكال العنصرية، سواء كانت ضد اليهود أو المسلمين أو الفلسطينيين”، داعية إلى احترام حرية التعبير والنقاش السلمي.
صور:

