وكالات

شنت ثلاثون مقاتلة إسرائيلية هجوماً واسعاً على الأراضي اليمنية مساء اليوم، بحسب ما أكدته القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين أمنيين في تل أبيب، ويأتي هذا التصعيد في أعقاب ضربة عسكرية نفذتها جماعة الحوثي استهدفت مطار بن جوريون في العاصمة الإسرائيلية.

18 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس

وجاءت هذه الضربة الجوية بعد أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرد على ما وصفه بـ”الاعتداء الحوثي” سيكون قاسياً، وسيتم تنفيذه في الوقت والمكان الذي تختاره تل أبيب.

وأضاف أن الهجوم الحوثي الأخير يمثل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل، متهماً إيران بأنها تقف خلفه، قائلاً إن “هجمات الحوثيين تنطلق من إيران، وسنرد على أسيادهم الإرهابيين هناك”.

البيان الذي نشره نتنياهو على منصة “إكس” لم يكتف بتهديد الحوثيين فحسب، بل وسّع دائرة الاتهام لتشمل القيادة الإيرانية، ما يعكس توجهاً نحو تصعيد أوسع في المنطقة.

ورداً على سؤال من صحيفة “جيروزاليم بوست”، قال مصدر مطلع إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر بالفعل تنفيذ رد عسكري، دون أن يحدد موعداً دقيقاً له، مبرراً ذلك بأنه لا يزال من المبكر إعلان تفاصيل عملياتية.

الهجوم الجوي الإسرائيلي على اليمن يأتي في سياق تصعيد عسكري متنامٍ تشهده المنطقة منذ أسابيع، حيث كثفت جماعة الحوثي هجماتها على أهداف إسرائيلية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

الضربات الجوية، وفق التقديرات الأولية، تستهدف منشآت عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء ومحيط الحديدة، لكن لم تصدر أي بيانات رسمية من جانب جماعة الحوثي حتى الآن، كما لم ترد معلومات موثقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء القصف الإسرائيلي.