حصرى: على خلفية واقعة مطعم سانتا كيارا.. نابولى الإيطالية تشتعل تضامنا مع فلسطين

رسالة إيطاليا من: إكرامى هاشم
في تطور لافت لقضية طرد سائحين إسرائيليين من مطعم “سانتا كيارا” في مدينة نابولي، تحوّلت القضية إلى موجة تضامن شعبي ورسمي مع صاحبة المطعم نيفيس موندا، التي باتت في قلب المشهد السياسي والإعلامي الإيطالي، وسط حملة تهديدات شرسة وحراك شعبي مناصر للقضية الفلسطينية.
وفيما تواصلت ردود الفعل الغاضبة ضد موندا بعد نشر السائحين لفيديو اتّهما فيه صاحبة المطعم بـ”معاداة السامية”، خرجت مظاهرات دعم وتضامن، أبرزها وقفة احتجاجية نظمتها حركات مؤيدة لفلسطين (ProPal) أمام المطعم، رفع فيها المحتجون لافتات كتب عليها: “نابولي مع غزة 100%” و*“الصهاينة غير مرحب بهم”.
دعم وتضامن
وأكد الناشطون أنهم سيقومون بتوزيع الملصقات على المحلات التي ترغب بالمشاركة في الحملة.
في موازاة ذلك، حظيت موندا بزيارة تضامنية لافتة من النائبة لورا بولدريني، رئيسة مجلس النواب الإيطالي السابقة، التي شددت على أن “نيفيس موندا ليست عنصرية ولا معادية للسامية، بل هي إنسانة تُدين ما يحدث في غزة من جرائم حرب بحق المدنيين، وهذا موقف إنساني لا يجب تجريمه”.
وكشفت بولدريني أنها كانت شاهدة بنفسها على مكالمة هاتفية تهديدية تلقتها موندا خلال وجودها في المطعم، قالت فيها جهة مجهولة:
اغلقي المطعم وارحلي
ووصفت بولدريني الحادثة بأنها “صادمة وغير مقبولة”، مؤكدة أن “نيفيس موندا لن تتراجع، وأنها اليوم أقوى بدعم المجتمع المدني الذي يحيط بها”.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعيات حقوقية وتنظيمات مؤيدة لفلسطين عن مؤتمر صحفي مرتقب يوم الجمعة 9 مايو، توجهت خلاله دعوة رسمية لنيفيس موندا للمشاركة في تقديم عرض فني ورسالي بعنوان:
“كل شيء على الأرض: لكل غزة، السيطرة على الإبادة الجماعية”، والمقرر تنظيمه يوم 21 يونيو على شاطئ نابولي.
وبحسب بيان المنظمين، سيُعقد المؤتمر الصحفي في مقهى “الركن العربي” بساحة بيليني، بحضور شخصيات بارزة من بينها لويجي دي ماجيستريس، ضمن لجنة الضامنين، وسيمثل رسالة واضحة ضد الإبادة الجماعية ودعوة للعدالة والسلام في فلسطين.
خلفية
وكانت الواقعة قد بدأت قبل أيام حينما انتشر فيديو لسائحين إسرائيليين داخل مطعم “سانتا كيارا”، اتّهما فيه المالكة الإيطالية بأنها طردتهما بسبب جنسيتهما. وردّت موندا بأن الحادثة “تم تحويرها”، مؤكدة أنها تعرضت للهجوم، وأنها فقط رفضت أخذ المال بعد اتهامات كاذبة.