كتب – ياسين عبد العزيز:

أعلنت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان أن عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا بلغ حتى الأول من أبريل الجاري نحو 13.66 مليون طفل، بتراجع بلغ 350 ألف طفل مقارنة بالعام الماضي، ليصل عدد الأطفال إلى أقل من 14 مليون للمرة الأولى منذ بدء الإحصاءات الرسمية.

15 مدرسة جديدة ضمن التوسع المصري الياباني في التعليم

ويمثل هذا الانخفاض العام الرابع والأربعين على التوالي منذ عام 1982، وهو رقم قياسي سلبي جديد يعكس استمرار الانحدار السكاني الذي تعانيه البلاد.

وتشير البيانات إلى أن نسبة الأطفال من إجمالي عدد السكان اليابانيين تراجعت إلى 11.1%، بانخفاض قدره 0.2 نقطة مئوية عن العام السابق، ما يجعل هذه النسبة الأقل منذ بداية تسجيلها رسميًا، ويعد هذا الانخفاض هو الحادي والخمسين على التوالي منذ عام 1975، وبلغ عدد الأولاد نحو 6.99 مليون، في حين وصل عدد الفتيات إلى نحو 6.66 مليون.

وتتوزع الفئات العمرية للأطفال بين 3.14 مليون لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، و2.22 مليون لمن هم دون الثالثة، ما يعكس انخفاضًا تدريجيًا كلما صغرت الفئة العمرية.

ووفقًا للبيانات الإحصائية، تحتفظ محافظة أوكيناوا بالنسبة الأعلى للأطفال بين سكانها، إذ تبلغ نسبتهم 15.8%، تليها محافظتا شيغا وساغا بنسبة 12.7% لكل منهما حتى أكتوبر من العام الماضي.

في المقابل، تتراجع هذه النسبة في مناطق حضرية كبرى مثل طوكيو وأوساكا، حيث تزداد تكاليف المعيشة وتقل الحوافز المقدمة للأسر.

تسعى بعض الحكومات المحلية في اليابان إلى معالجة هذا التراجع عبر خطط دعم تستهدف الأسر التي لديها أطفال، وتبرز تجربة بلدة ساكي في محافظة إيباراكي، التي تسكنها حوالي 23 ألف نسمة، كمثال واضح على هذه الجهود، حيث توفر البلدية مساكن مدعومة للأسر التي لديها أطفال، ضمن برنامج يمتد لـ 25 عامًا يسمح بنقل ملكية المنازل للمستأجرين في نهاية المدة، مع دعم مباشر للرعاية الصحية حتى سن العشرين، وتبدأ إيجارات هذه المنازل من 58 ألف ين شهريًا، ما يجعلها خيارًا ميسورًا نسبيًا في ظل ارتفاع الأسعار في المدن الكبرى.

أما في مدينة كيوتو، فتم إطلاق مشروع لتجديد الوحدات السكنية المهجورة داخل المجمعات السكنية القديمة، بغرض تخصيصها للعائلات الشابة.