سموتريتش: بعد ستة أشهر لن يكون هناك حماس في غزة 

كتب: أشرف التهامي
وزير المالية صهيوني المتطرف ابتسلئيل سموتريتش يزعم أن حماس ستتوقف عن الوجود في غزة خلال ستة أشهر؛ وهو يتصور غزة مدمرة وخالية من السكان، مع سعي السكان إلى الانتقال إلى دول ثالثة، وعدم وجود أي تهديد متبقٍ لإسرائيل من القطاع.

صورة النصر المزعوم

زعم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يوم الثلاثاء، بعد مرور عام ونصف على حرب غزة، أنه “بعد ستة أشهر، لن تبقى حماس في غزة، انتهى الكلام”. وفي حديثه في مؤتمر الاستيطان المنعقد في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، سُئل سموتريتش عن صورة النصر، فأجاب: “عندما تُدمر غزة بالكامل، يتركز سكانها جنوب ممر موراغ، ويبدأون بالنزوح بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة”.
وأوضح الوزير اليميني المتطرف، قائلاً إنه بعد ستة أشهر – أي بعد عامين من السابع من أكتوبر 2023- “لن تكون هناك حماس في غزة، نقطة على السطر. لا ككيان فاعل، لا عسكريًا، ولا مدنيًا، ولا حاكمًا. لن تكون هناك جهة قادرة على دفع الرواتب أو إدارة أي شيء. بالإضافة إلى ذلك، سيتركز السكان بأكملهم في منطقة معقمة تمامًا بدون حماس، حيث سيتم تقديم المساعدات الإنسانية”.

الخطة الصهيونية

بحسب سموتريتش: “سيكون باقي القطاع خاليًا. سيستغرق نزع سلاحه وقتًا أطول، وقد يظل هناك إرهابيون معزولون يظهرون هنا وهناك كزومبي متعبين وجائعين وعطشى، سيستسلمون في النهاية، وسيُزيلهم جيش الدفاع الإسرائيلي. سيعود رهائننا، إن شاء الله، قريبًا جدًا، مع استسلام حماس. هذه هي الخطة التي وافقنا عليها في مجلس الوزراء قبل يومين”. وأضاف: “أعتقد أنه في غضون بضعة أشهر، يمكننا إعلان النصر بشكل قاطع. سنتمكن من القول إن حماس لم تعد كيانًا، ولم يعد هناك تهديد من غزة لمواطني دولة إسرائيل”.

"سيكون باقي الشريط فارغًا"، يقول سموتريتش.
“سيكون باقي الشريط فارغًا”، يقول سموتريتش.

فيما يتعلق برحيل سكان غزة، ذكر سموتريتش أن هذا “حدث سيغير الواقع وتاريخ دولة إسرائيل لعقود قادمة. علينا أن نستثمر أكثر في هذا الأمر، لا سيما على الصعيد الدبلوماسي، مع الولايات المتحدة، لتأمين اتفاقيات مع تلك الدول الثالثة. هناك تقدم جيد في هذه المحادثات، لكن يجب أن يصبح أكثر أهمية”.
في رؤيته، أضاف سموتريتش: “يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عمليات التطهير، وتقليب كل حجر، وتدمير البنية التحتية. يتركز سكان غزة في الجنوب، في حالة من اليأس التام، مدركين أنه لا مستقبل لهم، ولا هدف لهم، ولا شيء متبقٍ لهم في غزة. سيسعون إلى الانتقال وبدء حياة جديدة في مكان آخر. هذا يضع إسرائيل في وضع مختلف، ويؤثر على المنطقة بأسرها، بما في ذلك هذا المكان الذي نعيش فيه، على مدى الخمسين عامًا القادمة”.

المنظور القطري

في غضون ذلك، ومع تزايد بُعد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في ظل الموافقة على خطة “عربات جدعون”، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن “جهود الوساطة بشأن غزة مستمرة رغم الوضع الصعب”. وأضاف: “لا يمكن استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في المفاوضات. العالم يُقر بدور قطر كوسيط عادل. وساطتنا، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، تُركز على إنهاء الحرب”. وأضاف: “لقد أدت جهود الوساطة إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن يفوق ما تم تحقيقه من خلال العمل العسكري. ندعو إلى ضغط دولي لإيجاد حلول تسمح بدخول المساعدات إلى غزة. يجب أن تتوقف سياسة إسرائيل في استخدام المساعدات كسلاح”.
و أنت برأيك عزيزي القارئ العربي هل سينجح الكيان الصهيوني في تحقيق ما يزعممتطرفيه؟
أم ستفيق الشعوب العربية و يكون لها دور مناهض لأضغاث الأحلام الصهيونية؟
هذا ما سنراه في قادم الأيام.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى