الهند تهاجم باكستان وتطلق على عمليتها اسم “سيندور”

وكالات
بدأت الهند هجومًا صاروخيًا جديدًا استهدف مواقع داخل الأراضي الباكستانية، واختارت له اسمًا لافتًا هو “عملية سيندور”، مما أثار تساؤلات حول رمزية هذا الاسم والرسائل التي تسعى نيودلهي إلى إرسالها من خلاله، خاصة في ظل تصاعد التوترات مع إسلام آباد بعد الهجمات الأخيرة في كشمير.
مصر تتابع بقلق تطورات الأوضاع جنوب آسيا وتدعو الهند وباكستان لضبط النفس
يرتبط اسم “سيندور” بمسحوق أحمر تقليدي تضعه النساء الهنديات المتزوجات على جباههن كرمز للزواج والحياة الزوجية، ويُعد من أبرز الرموز الثقافية في المجتمع الهندي.
اختيار هذا الاسم لعملية عسكرية ضد دولة مجاورة أعطى بعدًا رمزيًا واضحًا، يشير إلى رغبة السلطات الهندية في تقديم رسائل ذات طابع قومي وشخصي، تمس مشاعر شريحة واسعة من المواطنين.
نقلت صحيفة “كيرالا كاومودي” أن الحكومة الهندية تعمدت إطلاق هذا الاسم للتأكيد على الرد على ما تعتبره انتهاكًا لكرامة النساء الهنديات، خصوصًا أولئك اللواتي فقدن أزواجهن في الهجمات التي تتهم نيودلهي جماعات باكستانية بدعمها، الرسالة واضحة: الهند ترى في عمليتها ردًا أخلاقيًا وإنسانيًا بقدر ما هو عسكري.
الهجوم الأخير يأتي بعد أسابيع من تصاعد التوتر في كشمير، وتحديدًا بعد هجوم مسلح استهدف مجموعة من السياح في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم، وهو ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
السلطات الهندية لم تتردد في تحميل باكستان المسؤولية المباشرة، متهمة إياها بتقديم دعم لوجستي للجماعات المسلحة التي نفذت الهجوم، في المقابل، نفت إسلام آباد الاتهامات ووصفتها بالمزاعم غير المدعومة بالأدلة، ودعت إلى التهدئة والحوار.