وكالات

دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة من إسرائيل شملت القدس وتل أبيب، بالإضافة إلى عشرات المواقع الأخرى، بعد أن رصدت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لجيش الاحتلال صاروخاً باليستياً أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه العمق الإسرائيلي.

مصادر عبرية: ترامب يقطع الاتصال بنتنياهو.. إسرائيل منزعجة

أعلن جيش الاحتلال أن وحدات الدفاع الجوي دخلت في حالة استنفار فوري، وبدأت في محاولات حثيثة لاعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى أهدافه المحتملة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن الصاروخ تسبب في حالة من الفزع بين السكان، خاصة في المناطق الوسطى، بعد سماع دوي صافرات متتالية تزامناً مع تشغيل القبة الحديدية ومنظومات الرادار.

أوضحت وسائل إعلام عبرية أن التحذيرات التي أطلقت في نطاقات واسعة لم تقتصر على المدن الكبرى فقط، بل شملت أيضاً قواعد عسكرية ومنشآت استراتيجية تقع في مناطق غير معلنة.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن عملية الإطلاق تمت من الأراضي اليمنية بواسطة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في سياق تصعيد إقليمي متزايد منذ بداية الحرب في غزة.

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التحرك الجوي جاء سريعاً، وتم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية في محاولة لإسقاط التهديد القادم من الجنوب، بينما لا تزال نتائج هذه العملية غير واضحة حتى الآن، سواء من حيث دقة الاعتراض أو حجم الأضرار المحتملة.

نقلت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء يعقد حالياً جلسات أمنية مع قادة الجيش ووزير الدفاع لتقييم الموقف، والرد المناسب على هذه الضربة التي وصفها مسؤولون بأنها “تجاوز للخطوط الحمراء”.

وأكدت المصادر أن إسرائيل تدرس خيارات الرد بالتنسيق مع حلفائها الإقليميين والدوليين، محذرة من أن تكرار هذا النوع من الاستهداف قد يفتح جبهة جديدة في الجنوب.

تسبب الحدث في تعطيل الحركة الجوية لفترة قصيرة، حيث أوقفت هيئة المطارات الإسرائيلية بعض الرحلات القادمة والمغادرة في مطار بن غوريون كإجراء احترازي، فيما أُصدرت تعليمات للسكان بالتزام الملاجئ في عدة مناطق.