كتب – علي سيد

أعلن المحامي عصام مهنا، وكيل الطفل ياسين الذي تعرض لواقعة اعتداء داخل إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور، انسحابه الكامل من القضية، رغم ارتباطه بها منذ مراحلها الأولى، ومشاركته في صياغة الدفاع الذي نال اهتماماً واسعاً من الرأي العام طوال الشهور الماضية.

محامي المتهم في قضية الطفل ياسين يستأنف على الحكم

أوضح مهنا أن قراره لم يكن قانونياً فحسب بل شخصياً أيضاً، وأنه جاء بعد تعرضه لسلسلة متواصلة من حملات التشويه والسب والقذف والتشكيك، والتي لم تطل شخصه فقط بل امتدت إلى أسرته المقربة، ما دفعه إلى اتخاذ قرار نهائي بترك الملف وعدم الاستمرار في أي إجراءات لاحقة.

أكد في بيانه الذي نشره عبر وسائل الإعلام وصفحاته الرسمية أن هذه الهجمات بدأت فور اقتراب موعد النطق بالحكم، وتصاعدت بعد صدوره، ما جعله يقرر الاكتفاء بالمرافعة القانونية ورفض الدخول في أي مهاترات أو ردود إعلامية، حفاظاً على تركيزه المهني وعلى مبدأ الحياد أمام المحكمة.

وأضاف أن الهدف الرئيسي من دفاعه كان إعلاء مصلحة الطفل المجني عليه، دون البحث عن شهرة أو مكتسبات إعلامية أو شعبية، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تتوحد الجهود بدلاً من أن تُستخدم القضية منصة للتشهير والتراشق.

شدد مهنا على أنه، ورغم ما واجهه من ضغوط، ظل ملتزماً بأخلاقيات المهنة حتى صدور الحكم، إلا أن استمرار الحملات دفعه لإعلان التنحي، معلناً فسح المجال أمام محامين آخرين لاستكمال إجراءات المتابعة أمام درجات التقاضي التالية.

في السياق نفسه، تقدّم محامي المتهم الرئيسي في الواقعة باستئناف قانوني على الحكم الصادر، حيث تم تسجيل الطلب رسمياً، وتعمل محكمة استئناف الإسكندرية حالياً على تحديد الدائرة القضائية التي ستنظر القضية من جديد أمام إحدى دوائر جنايات دمنهور، والتي يتوقع أن تبدأ جلساتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.