تقرير يحذر من اختفاء مواد غذائية بحلول عام 2026 بسبب التغير المناخي

وكالات

أصدرت صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية تقريرًا يحذر من اختفاء بعض المواد الغذائية الأساسية بحلول عام 2026 نتيجة للتغيرات المناخية المتسارعة، وذلك بناءً على تقديرات الذكاء الاصطناعي، وسلط التقرير الضوء على عدة أصناف غذائية قد تكون مهددة بالانقراض أو التراجع الكبير في إنتاجها خلال السنوات القليلة المقبلة.

مصر تسجل صادرات غذائية للمملكة السعودية بقيمة 491 مليون دولار في 2024

تؤكد الصحيفة أن التغير المناخي أصبح يشكل تهديدًا كبيرًا للعديد من المحاصيل الزراعية، من بين هذه المواد الغذائية التي قد تختفي في المستقبل القريب القهوة، والكاكاو، والأفوكادو، والموز، هذه المحاصيل تعتمد بشكل كبير على بيئات معينة تتأثر بشكل كبير بتقلبات الطقس والتغيرات البيئية.

يُعد إنتاج القهوة من أهم القطاعات الزراعية المتأثرة بالتغير المناخي، حيث يعتمد على نوعين أساسيين من القهوة هما “أرابيكا” و”روبوستا”، وكلاهما مهددان بفعل الجفاف المطول، وارتفاع درجات الحرارة، وكذلك انتشار الآفات التي يسببها الاحتباس الحراري، يشير الخبراء إلى أن هذه التغيرات قد تؤثر بشكل بالغ على توفر القهوة في الأسواق العالمية.

أما فيما يتعلق بالكاكاو، فتعتبر دول غرب أفريقيا، مثل ساحل العاج وغانا، من أكبر المنتجين له، غير أن هذه المناطق تواجه تهديدات متعددة من بينها إزالة الغابات، والاستخدام المكثف للأراضي، بالإضافة إلى الظواهر المناخية المتطرفة التي تؤثر على دورات الحصاد، جميع هذه العوامل قد تتسبب في انخفاض الإنتاج بشكل كبير.

يأخذ التقرير في اعتباره أيضًا تأثير التغير المناخي على صناعة النبيذ، التي تعتمد بشكل رئيسي على مناطق ذات مناخ معتدل ودورة موسمية محددة.

ومع تزايد موجات الحر، ونقص المياه، وحرائق الغابات، أصبح إنتاج النبيذ مهددًا بشكل خطير. تسببت هذه الظواهر في تعطيل نضج العنب، مما أثر على تركيبته الكيميائية وجودته.

وفيما يتعلق بزراعة الموز، يُعتبر فطر “فيوزاريوم أوكسي فورم” (TR4) من أبرز التهديدات لهذا المحصول، حيث يتسبب في تدمير العديد من أصنافه، تم اكتشاف هذا الفطر في أمريكا اللاتينية، وهي المنطقة التي تمثل أكثر من 80% من صادرات الموز العالمية، هذا التهديد يشكل خطورة كبيرة على توفر الموز في الأسواق العالمية.

تتزايد الطلبات على الأفوكادو، خصوصًا في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا، لكن زراعته تحتاج إلى كميات ضخمة من المياه، مما يسبب ضغطًا على المناطق التي تعاني من شح المياه، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الإنتاج، خاصة في المناطق التي تشهد نقصًا مائيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى