هل بدأت حملة التشهير السياسي بـ “ماكرون”؟.. اضبط رئيس يشم كوكايين (فيديو)
كتب: عاطف عبد الغنى
أثارت لقطة عابرة التُقطت خلال رحلة بالقطار جمعت عددًا من الزعماء الأوروبيين العائدين من زيارة رسمية إلى أوكرانيا، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الأوساط الفرنسية.
حركة مريبة من ماكرون
الفيديو المنتشر أظهر لحظة مفاجئة دخل خلالها أحد الأشخاص على القادة الأوروبيين داخل القطار، فيما بدا أنه مصور أو مرافق صحفي، حيث التقط مشهداً بدا عاديًا في البداية، قبل أن تلتقط عدسات الكاميرا حركة بدت مريبة من ماكرون، الذي شوهد وهو يخفي منديلاً أبيض اللون في جيبه بسرعة لافتة.
وعلى الرغم من أن المشهد لم يتجاوز الثواني، فقد التقطه رواد السوشيال ميديا الفرنسية بدقة عالية، وبدأت التكهنات تتصاعد حول ما إذا كان المنديل يحتوي على مادة غريبة، خاصة بعدما بدا أن داخله شيء أخضر اللون، وزعم البعض على أنها مادة كوكايين.
والسؤال الذى يطرح نفسه: هل بدأت حملة التشهير السياسي بـ “ماكرون” ؟!.. والاتهام الأول فيها: “اضبط رئيس يشم كوكايين”.
فرضيات مثيرة وتشبيهات بزيلينسكي
التكهنات لم تتوقف عند حدود الصورة، بل تصاعدت إلى مزاعم غير مؤكدة من بعض نشطاء مواقع التواصل بأن المنديل قد يكون مرتبطًا بـ”استخدام مادة محظورة”، في إشارة إلى الكوكايين، حيث استند البعض إلى فرضيات مفادها أن ماكرون وستارمر ربما تأثرا بـ”أجواء غير معتادة” خلال لقائهما بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المعروف بماضيه في عالم الفن والكوميديا، والذي كانت له مقاطع شهيرة أثارت الجدل أيضًا في السابق.
ولم تكتفِ السوشيال ميديا الفرنسية بالتكهنات، بل أُعيد تداول مقاطع قديمة لماكرون وهو يقوم بحركات مشابهة يحك فيها أنفه، ويحاكى فيها نفس السلوك للرئيس الأوكرانى “فلاديمير زلانسكى” المعروف عنه أنه مدمن كوكايين.
أحد الفيديوهات أظهر ماكرون في مناسبة رسمية بجانب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، وهو يقوم بحركة مشابهة، مما أعاد الجدل إلى الواجهة.
شاهد الفيديو:
ردود فعل الإعلام التقليدي: التحفظ والتشكيك
في المقابل، تعامل الإعلام الفرنسي التقليدي مع الواقعة بتحفظ شديد، مشيرًا فقط إلى أن الرئيس ماكرون كان يحمل منديلاً أبيض اللون قام بإخفائه، دون الخوض في أية تفاصيل تتعلق بمحتواه أو التكهن بنيته.
ورأت بعض وسائل الإعلام أن ما حدث هو محاولة من رواد مواقع التواصل لـ”تحويل لحظة عابرة إلى مادة للتشهير السياسي”.
دروس من الحادثة
تكشف الواقعة عن قوة تأثير السوشيال ميديا في تشكيل الرأي العام، حتى عندما يتعلق الأمر بزعماء دول كبرى. فالمحتوى المرئي، وإن كان عاديًا في ظاهره، بات يخضع لتحليلات دقيقة من الجمهور الرقمي الذي أصبح أكثر شكًا وتدقيقًا، خاصة في سياق الأزمات الدولية المستمرة مثل الحرب في أوكرانيا.
