غارات الاحتلال ترفع حصيلة شهداء غزة لـ 80 فلسطينياً

كتب – ياسين عبد العزيز:
أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء عن استشهاد 80 فلسطينياً وفق ما أكدته وسائل إعلام فلسطينية، في تصعيد جديد يرفع وتيرة العنف ويزيد من معاناة المدنيين داخل القطاع المحاصر، وسط تواصل الاستهدافات الجوية والمدفعية على مختلف المناطق السكنية.
نصف مليون شخص في غزة يواجهون مجاعة محققة
أعلنت المصادر المحلية أن القصف استهدف مناطق متفرقة أبرزها بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس جنوب القطاع، حيث سقط شهيد على الأقل نتيجة غارة جوية إسرائيلية قرب مدرسة أبو نويرة، ما أسفر أيضاً عن إصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط حالة من الذعر والانهيار بين السكان الذين فرّوا من منازلهم بحثاً عن مأوى آمن.
كما أكد شهود عيان وفرق الإسعاف انتشال جثمان شهيد آخر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث تعرض الحي في وقت سابق لقصف مدفعي عنيف خلف دماراً واسعاً في المباني السكنية والبنية التحتية، ما يعرقل عمل فرق الإنقاذ التي تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب استمرار القصف وتحليق الطائرات الاستطلاعية.
الضربات الأخيرة تأتي في سياق حملة عسكرية إسرائيلية تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، حيث كثفت قوات الاحتلال من هجماتها على مناطق شرق وغرب غزة، مستخدمة الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة، ما تسبب في تهجير مئات العائلات، وتدمير عشرات المنازل، وتعطيل العمل في المستشفيات التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتواصل طواقم الدفاع المدني والطوارئ عمليات البحث تحت الأنقاض في مناطق عديدة أبرزها بيت لاهيا ورفح، وسط تحذيرات من انهيارات أرضية نتيجة الاستهداف المباشر للبنية التحتية، في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة أن العديد من الجرحى في حالة حرجة، وأن المستشفيات تعمل فوق طاقتها وسط نقص في الكهرباء والوقود.
تترافق هذه التطورات مع صمت دولي وتجاهل للنداءات الإنسانية التي تطلقها منظمات الإغاثة الدولية التي أعربت عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني في غزة، خاصة مع تعطل المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما يفاقم الأوضاع المعيشية لأكثر من مليوني مواطن يقطنون في القطاع.
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الهجمات التي تتعرض لها غزة منذ بداية العام، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء إلى مستويات مقلقة، ويعيد إلى الواجهة التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار الحصار وتدهور كل مقومات الحياة.