وكالات

صرّح الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى العاصمة القطرية الدوحة ستدعم بشكل مباشر جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل شامل ودائم، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل تحركًا مهمًا في سياق الجهود السياسية الرامية لوقف التصعيد العسكري المتواصل وإعادة إحياء المسار السياسي المجمد منذ سنوات.

اجتماع عاجل بين ترامب والرئيس الروسي في الرياض

وأوضح السفير القطري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن اللقاءات المنتظرة مع الإدارة القطرية ستتناول بشكل أساسي تطورات الوضع الإنساني في غزة، والتنسيق المشترك من أجل إعادة الإعمار، ومناقشة آليات دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أسس قرارات الشرعية الدولية ومبادئ حل الدولتين.

وأشار إلى أن قطر تؤمن بأن استعادة الأمن في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون تسوية عادلة وشاملة تضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الشيخ مشعل إلى أن زيارة ترامب تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن، التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا من التعاون الاستراتيجي في ملفات الدفاع والطاقة والاستثمار، إضافة إلى التنسيق السياسي في قضايا المنطقة، وخاصة الملف الفلسطيني الذي يشغل أولوية قصوى في السياسة القطرية.

وأضاف أن دولة قطر كانت ولا تزال شريكًا محوريًا في الجهود الدولية الرامية لحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن استضافتها للحوار مع الولايات المتحدة تأتي في توقيت دقيق، إذ يتصاعد القلق الدولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تصاعد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.

وأكد أن بلاده تنسق بشكل كامل مع مصر التي تقوم بدور أساسي في الوساطة، مشيدًا بما وصفه بالتفاهم الكامل بين القاهرة والدوحة حيال مسارات التهدئة.

ويُنظر إلى زيارة ترامب، التي تُعد الأولى له للمنطقة منذ تصاعد العمليات العسكرية الأخيرة، على أنها إشارة أمريكية جديدة لإعادة ضبط مسار سياستها في الشرق الأوسط، عبر تفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لتفادي انزلاق الأوضاع إلى سيناريوهات أكثر تعقيدًا.