ترامب وتميم يعززان شراكة بلديهما بثلاث اتفاقيات جديدة

كتب – ياسين عبد العزيز:

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات الدفاع والطيران والتكنولوجيا، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة، بعد وقت قصير من وصول ترامب إلى البلاد في زيارة رسمية، ضمن جولة تستهدف تعزيز التعاون الثنائي مع عدد من الحلفاء في المنطقة.

تميم وترامب يبحثان تعزيز التعاون القطري الأمريكي عبر استراتيجيات واتفاقيات جديدة

استقبل الشيخ تميم الرئيس الأمريكي في الديوان الأميري، حيث عقد الجانبان جلسة ثنائية قصيرة بحضور السفير الأمريكي في الدوحة، تبعتها مراسم توقيع الاتفاقيات بحضور وفدي البلدين وعدد من المسؤولين.

وأظهر اللقاء الرسمي حجم التقارب بين الطرفين، حيث أعرب ترامب خلال الجلسة عن تقديره العميق لما وصفه بـ”متانة العلاقات الأمريكية القطرية”، مؤكداً أن بلاده تنظر إلى الدوحة كشريك موثوق في مختلف الملفات الإقليمية والدولية.

وخلال تصريحاته أمام وسائل الإعلام، أشاد ترامب بما وصفه بالتحولات الاقتصادية والعمرانية في قطر، معرباً عن إعجابه بالبنية التحتية والتخطيط العمراني.

وقال مازحاً: “أنا كمطور عقاري، أستطيع القول إن العمل الذي رأيته هنا مثالي، كل شيء يبدو على أعلى مستوى”، وأضاف: “هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي أرى فيها شيئاً بهذا الجمال، شكراً على هذا الاستقبال”.

الاتفاقيات الموقعة شملت مجالات حيوية ترتبط بالأمن والدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعميق التعاون الاستراتيجي في مجالات تتجاوز الشؤون العسكرية، وتمتد إلى القطاعات المستقبلية ذات الأولوية، وعلى رأسها الطيران المدني والأمن السيبراني، وتعد هذه الاتفاقيات استمراراً لسلسلة من الشراكات المبرمة سابقاً، حيث تسعى واشنطن لتعزيز وجودها في الخليج ضمن إطار أوسع لإعادة تشكيل تحالفاتها الإقليمية.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الاتفاقيات التي تم توقيعها تُعد امتدادًا لخطط سابقة لتعزيز التعاون الدفاعي، مشيرة إلى أنها تتضمن تحديث أنظمة التسليح وتوسيع التعاون في مجالات التدريب الفني وصيانة المعدات.

كما تشمل إحدى الاتفاقيات تبادل الخبرات التقنية وتطوير مشاريع مشتركة في قطاع التكنولوجيا، بما يتماشى مع رؤية قطر المستقبلية لتنويع اقتصادها والانتقال نحو اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى