قصص مرعبة من قلب إسبانيا تعود للواجهة

وكالات
تكشّفت مجددًا مجموعة من القصص والأساطير التي أثارت الرعب في إسبانيا منذ عقود، حيث تنقل روايات محلية متواترة تفاصيل أحداث دموية ومروعة تركت أثرًا نفسيًا واجتماعيًا لم يندثر حتى اليوم، وتدور تلك القصص حول قلاع وكنائس ومحطات قطارات أصبحت جزءًا من الذاكرة الجمعية للسكان، ويتجدد الحديث عنها مع كل زيارة أو ظهور جديد يُعيد تلك الأساطير للواجهة.
أشهر السفـ احين الذين روّعـ وا العالم بجرائـ مهم المروعة: قصص مرعـ بة من قضايا قـ تل النساء
برزت قصة الطفلة رايموندا في قصر ليناريس كأكثر الروايات تداولًا منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث سُجلت أصوات مجهولة لطفلة تبكي وتنادي والدتها، في واحد من أكثر القصور شهرة بالعاصمة مدريد.
وتحدثت الدكتورة كارمن سانشيث دي كاسترو عن تسجيلها لأصوات قالت إنها تعود لطفلة مقتولة، تتردد في جنبات القصر وهي تردد جملًا مثل “أمي، أمي” و”لم أسمعك أبدًا تقولين أمي”.
ويزعم سكان محليون أن الطفلة رايموندا وُلدت من علاقة محرّمة بين رجل أرستقراطي وخادمة، ثم قتلت لإخفاء الفضيحة، وأصبح القصر اليوم وجهة مفضلة لعشاق قصص الرعب، حيث يمكنهم التجول في الغرف التي قيل إن الأشباح تظهر فيها عند الغروب.
أما كنيسة سان جينيس، فارتبط اسمها بشبح بلا رأس يعود لرجل عجوز قُتل بوحشية عام 1353 على يد لصين اقتحما المكان لسرقته.
بعد مقتله، بدأ المصلّون يبلغون عن ظهور شبح يتجول بلا رأس في أرجاء الكنيسة، وأدى ذلك إلى موجة من الرعب آنذاك، انتهت بإعدام الجناة بعد ضبطهم، لكن حكاية الرجل ظلت حيّة في الروايات الشعبية، وزاد من حضورها تأكيدات سكان الحي الذين قالوا إنهم رأوا الشبح أكثر من مرة في ليالٍ معتمة.
وتتجدد مشاعر الرعب عند الحديث عن الدكتور بيدرو فيلاسكو، مؤسس المتحف الوطني للأنثروبولوجيا، الذي لم يتحمل فقدان ابنته الوحيدة كونشا بعد إصابتها بالتيفوس، بعد دفنها رسميًا، أخرج جثتها المحنطة ووضعها في منزله، وألبسها فستان زفاف، بل وجلس معها على مائدة الطعام لأشهر طويلة.
وتقول الروايات إن روح كونشا ما زالت عالقة في عالم الأحياء، ويزعم البعض رؤيتها في حديقة ريتيرو ترتدي الفستان الأبيض وتتنقل بين الأشجار مع حلول المساء.
قصة محطة مترو تيرسو دي مولينا لا تقل رعبًا، إذ اكتشف العمال خلال إنشاء المحطة عظام رهبان قدامى مدفونين تحت الأرض، بدلًا من نقلهم، أعيد دفنهم دون طقوس دفن رسمية، وهو ما يُعتقد أنه السبب في ظهور صرخات مجهولة في أروقة المترو ليلاً.
وتحدث بعض الركاب عن رؤيتهم لأشباح بلباس رهبان، بينما ادعى آخرون أن هناك ركابًا يختفون بمجرد وصول القطار إلى المحطة التالية، مما دفع البعض للاعتقاد بأنهم لم يكونوا بشرًا في الأصل.