السعودية تشدد رقابتها لمنع التحايل بالحج

وكالات
طالبت الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية جميع المواطنين والمقيمين بالحذر الشديد من الإعلانات المضللة المتعلقة بموسم الحج، مؤكدة أن هذه الإعلانات تتزايد مع اقتراب موعد الفريضة، وتستهدف فئات مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستغلة رغبة الناس في أداء المناسك.
السعودية وأمريكا توقعان اتفاقيات استراتيجية خلال زيارة ترامب
جاء التحذير بعد رصد نشاط متزايد لحسابات مجهولة تقدم عروضًا وهمية تشمل بيع أساور الحج، وتوفير وسائل نقل، وتأمين الأضاحي وتوزيعها نيابة عن الحجاج، إلى جانب الترويج لأداء الفريضة عن الآخرين مقابل مبالغ مالية، وهو ما اعتبرته السلطات محاولة احتيال منظمة تنفذها جهات وهمية لا تملك تراخيص أو صفة قانونية للعمل في هذا المجال.
وأوضحت وزارة الداخلية أن من يسعى لأداء مناسك الحج لا بد أن يكون حاصلًا على تصريح رسمي يخوله دخول مكة وتنفيذ الشعائر وفقًا للأنظمة المعتمدة، مشيرة إلى أن تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة لا تتيح لصاحبها أداء الحج، وأن مخالفة هذا النظام يعرض مرتكبه لعقوبات صارمة.
وشددت الوزارة على أن من يتم ضبطه أثناء محاولة دخول مكة المكرمة بدون تصريح خلال الفترة من 1 ذي القعدة حتى نهاية 14 ذي الحجة، سيخضع لغرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال، سواء كان من حاملي تأشيرات الزيارة أو من المتسللين إلى المدينة بشكل مخالف.
وأكدت وزارة الحج والعمرة أن تنظيم عملية أداء المناسك يعتمد بشكل أساسي على منح التصاريح المسبقة، لضمان سلامة الحجاج، وتنظيم حركة الدخول والخروج في المشاعر المقدسة، وتسهيل تقديم الخدمات دون ضغط ميداني أو خلل أمني.
وبينت أن العقوبات لن تقتصر على الأفراد الذين يخالفون التعليمات، بل ستشمل أيضًا من يساعدهم أو يسهل لهم مخالفة الأنظمة، سواء من خلال توفير وسيلة نقل، أو توفير مأوى، أو إصدار تأشيرة زيارة مع علمه بنيّة الشخص في أداء الحج، حيث يمكن أن تصل العقوبة إلى غرامة قيمتها 100 ألف ريال، وقد تشمل أيضًا المنع من دخول المملكة لعدة سنوات.