اكتشاف “باب مزيف غامض” في مقبرة مصرية عمرها 4 آلاف عام

كتب: على طه

كشفت بعثة أثرية مشتركة عن اكتشاف أثري مثير في منطقة سقارة الأثرية بمصر، حيث عثرت على مقبرة الأمير وسر-إف-رع، نجل الملك أوسركاف، والتي يعود تاريخها إلى نحو 4,000 عام.

ووفقًا لتقارير صحفية عالمية، أبرزها ذا مترو ونيوز بورتال، فقد عثر الفريق داخل المقبرة على باب ضخم من الجرانيت الوردي يبلغ ارتفاعه أكثر من 14 قدمًا، ليتبين لاحقًا أنه “باب مزيف” لا يؤدي إلى أي مكان، وهو نمط معروف في الفن الجنائزي المصري، حيث كانت هذه الأبواب ترمز إلى “بوابات رمزية” بين عالم الأحياء والعالم الآخر، وتُستخدم كمسارات روحية لمرور الأرواح.

 كنوز نادرة داخل المقبرة

خلف الباب المزيف، وجد الباحثون مجموعة ثمينة من القطع الأثرية، أبرزها 13 مقعدًا عالي الظهر منحوتة من الجرانيت الوردي، إضافة إلى مائدة قرابين من الجرانيت الأحمر، نُقشت عليها نصوص طقسية تشير إلى تقديم القرابين.

تمثال نادر للملك زوسر وأسرته

من الاكتشافات اللافتة أيضًا تمثال نادر للملك زوسر، مؤسس الأسرة الثالثة وصاحب أول هرم مدرج، ويظهر معه زوجته وبناته العشر. ويعتقد عالم الآثار د. زاهي حواس أن هذه التماثيل كانت موضوعة في الأصل قرب هرم زوسر، ثم نُقلت لاحقًا إلى مقبرة الأمير وسر-إف-رع خلال العصر المتأخر.

كما تم العثور على تمثال ضخم من الجرانيت الأسود لرجل واقف عليه نقوش هيروغليفية، ويُرجّح أنه يعود إلى الأسرة السادسة والعشرين.

مداخل جديدة واكتشافات نادرة

عثر الفريق الأثري أيضًا على مدخل آخر مكسو بالجرانيت الوردي، ويحمل خرطوش الملك نيفرإيركارع.

وقد وُصفت تماثيل الجرانيت الوردي بأنها “نادرة جدًا” في منطقة سقارة، ويرجح الباحثون أن بعض النساء اللاتي نُقشت تماثيلهن هن زوجات الأمير.

تحقيقات أثرية مستمرة

أكد الفريق الأثري عزمه الاستمرار في التنقيب داخل المقبرة، في محاولة لفهم المزيد حول شخصية الأمير وسر-إف-رع، وأسباب وجود تماثيل ملك زوسر داخل مقبرته، في اكتشاف قد يعيد تشكيل فهمنا لبعض جوانب الطقوس الجنائزية في مصر القديمة.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى