الشرطة تكشف تفاصيل سرقة الشيخة نقاوة بقطور

كتب- ياسين عبد العزيز:
اعترفت سيدة أرملة تقيم بقرية سماتاى التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، بتورطها في جريمة سرقة مؤلمة طالت الشيخة “نقاوة”، إحدى أقدم محفظات القرآن الكريم في القرية.
الداخلية تكشف تفاصيل مقطع فيديو سرقة على الدائري
المتهمة الرئيسية أقرت أمام جهات التحقيق بأنها وضعت خطة للاستيلاء على مشغولات ذهبية تخص الضحية، بعد أن لفت نظرها ما كانت ترتديه السيدة المسنة من ذهب، فخططت للجريمة بمساعدة نجليها.
أوضحت المتهمة أنها تقيم بالقرب من منزل المجني عليها، وأنها استغلت معرفتها بها لإقناعها بزيارة منزلهم تحت ذريعة العلاج بالرقية الشرعية، وأرسلت ابنتها لاستدعاء الضحية، بحجة المرض والحاجة للرقية، فاستجابت الشيخة نقاوة للطلب بحكم طبيعتها المتسامحة ومكانتها الدينية بين أهالي القرية.
بحسب ما ورد في التحقيقات، توجهت الضحية إلى منزل المتهمة دون أن تشك في أي سوء نية، وهناك شاهدت المتهمة المشغولات الذهبية على يديها، فتأكدت من نيتها، واتفقت مع أحد أبنائها على تنفيذ الجريمة في اليوم التالي، وتسلل الاثنان إلى منزل المجني عليها بمساعدة الابنة التي كانت تراقب الأوضاع بالخارج، فيما تولى الابن الآخر شل حركة الضحية ومنعها من الصراخ، بينما قامت الأم بنزع المصوغات الذهبية، والتي شملت ثلاثة غوايش، عقدًا، خاتمين، وحلقًا.
أخفت المتهمة الذهب المسروق في مكان سري، انتظارا لفرصة مناسبة لبيعه دون إثارة شكوك، لكن تحرك الشرطة كان سريعًا بعد تلقي البلاغ من أهالي القرية عن تعرض الشيخة نقاوة للسرقة.
وفور وصول البلاغ، بدأت مديرية أمن الغربية في تكثيف التحريات لتحديد هوية الجناة، ليتبين في النهاية أن الفاعلين من جيران الضحية، وتم القبض عليهم بعد ساعات قليلة من الواقعة.
اعترف المتهمون الثلاثة بجريمتهم خلال التحقيق، وتم عرضهم على النيابة العامة، والتي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم جددت الحبس لاحقًا لمدة 15 يومًا.
وأثارت الحادثة موجة من الغضب داخل القرية، خاصة بسبب طبيعة المجني عليها المعروفة بحفظها للقرآن وتعليمها له لعقود طويلة، رغم تقدمها في السن وفقدانها للبصر.