إعلان القمة العربية ببغداد يجدد مركزية فلسطين

كتب – ياسين عبد العزيز:
صدر عن القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد إعلان رسمي حمل دلالات سياسية واضحة تجاه مجمل القضايا الإقليمية، وفلسطين في صدارتها، مع تأكيد الالتزام العربي بمواقف موحدة تجاه التحديات المشتركة، والتشديد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
السيسي من القمة العربية: مصر كثفت جهودها لوقف نزيف الدم الفلسطينى
أكد الإعلان، في مقدمته، أهمية تعزيز مبادئ الجوار والعلاقات العربية المبنية على التفاهم والحوار، مشيرًا إلى ضرورة التمسك بقيم التسامح والانفتاح، وربط مستقبل الأمة العربية بوحدة الموقف في مواجهة التحديات الدولية، والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي جرى وصفها بأنها “عصب الأمة” ومركز الاستقرار في المنطقة بأكملها.
شدد الإعلان على الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، بما يشمل حقه في تقرير المصير، وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مع التمسك بحق العودة والتعويض للاجئين، ورفض جميع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي المحتلة، ووصف الإعلان الممارسات الإسرائيلية بأنها غير شرعية وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
طالب القادة العرب بوقف فوري وشامل للحرب في قطاع غزة، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين المدنيين، وتوفير ممرات إنسانية لإدخال المساعدات دون شروط أو عوائق، وأكدوا أن استمرار الأعمال العدائية من قبل قوات الاحتلال يزيد من التوتر في المنطقة، ويهدد بتوسيع رقعة النزاعات المسلحة في ظل غياب حل سياسي عادل وشامل.
دعت القمة جميع الدول المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية تجاه حماية المدنيين، ومنع مزيد من التصعيد، وضمان احترام الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الشعوب تحت الاحتلال.
كما وجه الإعلان نداءً موحدًا للأمم المتحدة ومجلس الأمن للقيام بدورهم الكامل تجاه القضية الفلسطينية واتخاذ خطوات فعلية لحمايتها من الانتهاكات المتكررة.
وعبّر الحضور عن دعمهم لأي جهود تؤدي إلى تحقيق سلام عادل وشامل على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مشددين على أن إنهاء الاحتلال هو مفتاح الاستقرار في المنطقة.