وكالات

أكد إعلان بغداد الصادر عن القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية دعم القادة العرب لعقد مؤتمر دولي في القاهرة، يركز على التعافي المبكر في قطاع غزة.

إعلان القمة العربية ببغداد يجدد مركزية فلسطين

وشدد الإعلان على ضرورة تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني الكامل للخطة العربية الإسلامية التي تم اعتمادها في الرابع من مارس الماضي بالقمة العربية، ثم في السابع من مارس باجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الخطة يجب أن يتم في إطار مسار سياسي واضح، يعزز استقلال دولة فلسطين، ويضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وممارسة كل حقوقه دون قيود، وعلى رأسها الحق في العودة، ورفض التهجير القسري، وتحقيق السيادة على أرضه المحتلة.

طالب الإعلان الدول العربية ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية بسرعة تقديم الدعم المالي اللازم لتنفيذ هذه الخطة، بما يساعد في التخفيف من المعاناة التي يشهدها سكان قطاع غزة، ودفع جهود إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية.

وأعرب القادة عن ترحيبهم بالمبادرات التي تقدمت بها عدة دول عربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، مشيرين إلى المبادرة التي طرحها رئيس مجلس وزراء العراق محمد شياع السوداني خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة عام 2023، ثم خلال القمة العربية الإسلامية في السعودية عام 2024، والتي دعت إلى إنشاء صندوق عربي إسلامي مشترك لدعم إعادة إعمار كل من غزة ولبنان، كجزء من تحرك عربي شامل لمعالجة الأزمات الإنسانية في المنطقة.

أوضح البيان الختامي للقمة أن التحدي الإنساني في غزة لم يعد يُحتمل، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية لوقف التدهور، من خلال التنسيق لفتح المعابر بشكل كامل، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية دون قيود، وتمكين المنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من العمل بحرية داخل الأراضي الفلسطينية، وتوفير التمويل اللازم لها حتى تؤدي دورها في تقديم الخدمات للمتضررين.

ودعا الإعلان الحكومات والهيئات الدولية إلى التعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية أو المواقف السياسية المؤقتة، مطالباً بالضغط الفعلي على الأطراف المسؤولة عن الحصار والدمار المستمر، وتفعيل آليات الدعم العربي والإسلامي المشترك لضمان تنفيذ الخطط المعتمدة بشكل عاجل.