كتب – ياسين عبد العزيز:

رحبت مصر رسمياً بالمفاوضات المباشرة التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول، والتي شهدت انعقاد أولى جلساتها يوم الجمعة الماضية.

مصر تثمن الجهود الدبلوماسية لعقد مباحثات بين روسيا وأوكرانيا

واعتبرت القاهرة هذه الخطوة تطوراً إيجابياً في مسار محاولة إنهاء الصراع المستمر بين الطرفين، وأكدت مصر أن هذه المباحثات قد تمهد الطريق نحو فتح صفحة جديدة تستعيد من خلالها القارة الأوروبية هدوءها وأمنها واستقرارها.

دعت مصر في بيان رسمي الطرفين إلى الاستمرار في اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز بناء الثقة، ما يساعد على تحقيق وقف لإطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي شامل للنزاع الذي استمر لفترة طويلة.

وأشارت إلى أهمية أن يلتزم الطرفان بالعمل على إيجاد تسوية ترضي جميع الأطراف المعنية، لضمان استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

جاء هذا الموقف متسقاً مع موقف مصر الثابت منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، الذي يدعو إلى ضرورة حل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية بعيداً عن العنف والاشتباكات العسكرية.

وشددت القاهرة على أن الحلول السياسية التي تراعي مصالح واهتمامات جميع الأطراف هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم ومستقر.

كما أكدت مصر أن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية يجب أن يكون أساساً لأي اتفاق يُبرم بين روسيا وأوكرانيا، وأبرزت أن الأزمات الكبرى يجب أن تُحل عبر التفاهم والاتفاق بعيداً عن التصعيد الذي يهدد الأمن الدولي والإقليمي.

تأتي هذه المفاوضات في ظل توتر إقليمي وعالمي شديد، حيث أثرت الحرب على أوكرانيا بشكل مباشر على الأوضاع السياسية والاقتصادية في أوروبا والعالم، ما جعل من السلام مسألة عاجلة وضرورية.

كما تشير القاهرة إلى أن نجاح هذه المفاوضات سيخلق مناخاً جديداً يسهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية، ويفتح المجال أمام التعاون بين الدول في مختلف المجالات.