د. ناجح إبراهيم يكتب: المرحوم أحمد سعيد.. تحية وسلاماً

بيان
– كان لا يحجب ابتسامته عن أحد مهما كانت همومه،كان الجميع يتسابق لصحبته وذلك لفرط مودته وتخفيفه عن كل من يعيش معه.
– في أحلك لحظات حياته كان البلسم لجراحات كل من حوله ، لا يكره أحدا، يتسامي عن الأحقاد والضغائن ، لا يرد السيئة بمثلها، كان غاية في الذكاء و العبقرية المبكرة، ولولا الظروف الصعبة التي مر بها ومرت بها أسرتنا والموغلة في المشقة لصار له شأن كبير في العلم، ولولا انشغاله بعد زوال محنته بطلب العيش والتدريس من السابعة صباحاً حتى منتصف الليل لكان له شأن في الفكر والكتابة، فقد كان دودة قراءة مع فهم عميق وتلاميذه صاروا علماء كبار ومشايخ عظام.
– خطفه الموت سريعاً فمات شهيداً مبطونا بعد أن داهمه مرض عضال نادر وهو تثبيط النخاع العظمي الذي يحتاج لزرع نخاع وما أدراك ما زرع النخاع ونتائجه،وبعد أن جهزنا كل أوراق هذه العملية الكبرى التي كانت نادرة وقتها في مصر، ولا تتم إلا في القاهرة وحدها، وفي لحظة قاسية اختطفه الموت من بيننا،لتعود الأحزان لأسرتنا من جديد بعد أن انطفأ أوار لهيبها،وبعد أن هدهدت السلامة والأمان روح والديَّ،فيفجعان في ابنهما الغالي/أحمد سعيد في حياتهما بعد أن ودعا من قبل “بدر وعبدالله “وهما صغار وودعا بعدهما “يحي” الذي كان الأول علي الجمهورية ، وكان مشروعا لعالم قوي، ودعت أسرتنا ومنهم أبي وأمي ابنهم الرابع في حياتهما بعد حياة فيها من الصعوبات والمشقات ما فيها،كانا فيها من رموز الصبر والقوة واليقين وضربا أروع الأمثلة في ذلك.
– كل من صاحب أو صادق أو عاشر أو تتلمذ علي يد شقيقي المرحوم/ احمد سعيد أحبه وذكرني بمواقفه النبيلة – وهذا اسمه المركب فقد كان أبي وطنياً ذواقا وسمى أولاده علي أسماء ومسميات وطنية وكان محباً للمذيع أحمد سعيد بصوت العرب.
-واليوم اطلب من محبي أسرتنا ومحبي شقيقي المرحوم/أحمد أن يدعو لابنه الأصغر عبدالرحمن الذي ما يفتأ يخرج من المستشفى حتى يعود إليه، وما نكاد نطمئن عليه أياما حتى نقلق عليه أخرى ، فهو يغسل الكلي مرتين أسبوعياً علي الأقل وفي كل فترة تضطرب أموره الصحية ، وتختل المعادن والأملاح والفيتامينات عنده بين حالة إسهال أو قيء.
– وفي هذه الأيام أصابه إسهال مزمن لا يتوقف أحدث خللا في كل المعادن والفيتامينات مما استدعى حجزه بمستشفى معهد البحوث بالإسكندرية ومنعه من الزيارة حتى تتحسن حالته.
* عبدالرحمن أحمد رغم صغر سنه من أئمة الصبر العظام فما لاقاه في مرضه يحتاج لصبر أولي العزمات ويقينهم، هو ينتظر دعائكم ، ينتظر من كل أصدقاء أبيه الدعاء المكثف عسى الله أن يفك أزمته الصحية ويلبسه ثوب العافية من جديد.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى