كتب: ياسين عبد العزيز

استفاقت مدينة كوكوتا الكولومبية على جريمة صادمة راحت ضحيتها فتاة شابة تدعى ماريا خوسيه إستوبينان، تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد أن أطلق عليها شخص مجهول الرصاص من مسافة قريبة أمام منزلها لحظة خروجها لتسلّم علبة شوكولاتة من عامل توصيل، في واقعة وثقتها كاميرات المراقبة المنتشرة في الحي الذي تقطنه.

إعلان قديم يقود لكشف جريمة قتل غامضة بعد أكثر من عقدين

وقعت الجريمة بينما كانت الشابة، المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “لا مونا”، تستعد لاستلام هدية من شخص ادّعى أنه يعمل في خدمة توصيل، ليتحول الموقف خلال لحظات إلى مشهد دموي بعدما فتح الجاني النار عليها مباشرة.

ماريا خوسيه كانت تدرس الاتصالات الاجتماعية والصحافة بجامعة فرانسيسكو دي باولا سانتاندير، وتتمتع بمتابعة واسعة على منصات الإنترنت، ما جعل خبر مقتلها ينتشر بسرعة ويشعل غضباً عاماً في البلاد وخارجها.

أشارت تقارير صحفية إلى أن إستوبينان سبق وقدمت شكوى ضد شريكها السابق في عام 2018 بسبب العنف الأسري، وهي القضية التي صدر فيها حكم نهائي قبل يوم واحد فقط من مقتلها، حيث ألزمته المحكمة بدفع تعويض مالي قدره 30 مليون بيزو، ما يعادل حوالي 7000 دولار.

هذا التسلسل الزمني زاد من الشكوك حول تورط الجاني بعلاقة شخصية سابقة مع الضحية، إلا أن السلطات الكولومبية لم تُصدر حتى الآن نتائج رسمية، واكتفى العقيد ليوناردو كاباتشو، قائد شرطة كوكوتا، بالإشارة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية المنفذ ومكان اختبائه، مؤكدًا أن كافة الخيارات قيد البحث وأن دوافع الجريمة لم تُحسم بعد.

الحادثة تعيد إلى الأذهان جريمة مشابهة كانت ضحيتها المؤثرة المكسيكية فاليريا ماركيز، البالغة من العمر 23 عاماً، والتي لقيت مصرعها على يد رجل توصيل مزيف أطلق النار عليها أثناء قيامها ببث مباشر عبر تطبيق تيك توك، في مشهد صادم تابعه الآلاف في اللحظة ذاتها.