وكالات

تواجهت رحلة جوية ألمانية مأهولة بنحو 200 راكب مع موقف طارئ غير مسبوق في فبراير الماضي، حينما تعرض مساعد الطيار إلى حالة صحية حرجة أدت إلى فقدانه الوعي أثناء تحليق الطائرة من فرانكفورت في ألمانيا إلى إشبيلية في إسبانيا.

قطر تكشف حقيقة إهداء ترامب طائرة خاصة

تقرير لجنة التحقيق في الحوادث ووقائع الطيران المدني الإسبانية كشف أن قائد الطائرة البالغ من العمر 43 عاماً ترك قمرة القيادة لوقت قصير بهدف الذهاب إلى المرحاض، تاركاً المسؤولية لمساعد الطيار الذي كان يقود الطائرة في ذلك الوقت.

وخلال هذا الوقت، أصيب مساعد الطيار بحالة عصبية حادة سببت له فقدان الوعي، مما أدى إلى تحليق الطائرة لمدة تقارب 10 دقائق بدون تحكم فعلي من طيار بشري.

وصف التقرير حالة مساعد الطيار بأنه كان يعاني من تعرق غزير وحركات غير طبيعية، مما دفع قائد الطائرة لاستدعاء المضيفة طلباً للمساعدة، عند محاولة القائد العودة إلى قمرة القيادة بعد ثماني دقائق، وجد الباب مغلقاً، فحاول إدخال رمز الدخول خمس مرات دون جدوى.

في هذه اللحظة الحرجة، حاول أحد المضيفين التواصل مع مساعد الطيار عبر جهاز الاتصال الداخلي، بينما سجل جهاز تسجيل قمرة القيادة أصواتاً غير طبيعية تشير إلى وجود حالة طوارئ صحية داخل المقصورة.

استخدم القبطان رمز الدخول الطارئ، وهو يسمح بفتح الباب بعد فترة تأخير أمني، وتمكن من الدخول قبل انتهاء الوقت المحدد، لحسن الحظ، استعاد مساعد الطيار وعيه بما يكفي لفتح الباب من الداخل، مما أنقذ الموقف.

طلب الطيار فوراً تقديم المساعدة الطبية داخل الطائرة، حيث تدخل طبيب من بين الركاب مع طاقم الطائرة لتقديم الإسعافات الأولية لمساعد الطيار، وقرر قائد الطائرة تحويل مسار الرحلة إلى مطار مدريد القريب، حيث نُقل المساعد إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

خلص تقرير التحقيق إلى أن الحالة الصحية المفاجئة التي أصابت مساعد الطيار ناتجة عن نوبة عصبية غير متوقعة، وأكدت هيئة تنظيم الطيران الإسبانية أن هذه الحالة كانت صعبة الاكتشاف ولا يمكن تحديدها إلا من خلال فحص طبي إذا ظهرت الأعراض في وقت سابق أو أثناء الفحص.