وكالات

وجهت الإدارة الأمريكية تحذيرًا صريحًا إلى الحكومة الإسرائيلية بضرورة إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، ملوحة بإمكانية سحب الدعم إذا استمرت العمليات العسكرية دون توقف.

الصحة العالمية تحذر: وقف إطلاق النار ضروري لتفادي مجاعة غزة

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن استمرار العدوان على غزة سيدفع واشنطن إلى إعادة النظر في علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل.

وأكد المصدر الذي تحدث للصحيفة، أن الولايات المتحدة ضاقت ذرعًا من تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطالب وقف إطلاق النار، خاصة بعد قراره الأخير بإعادة المساعدات الإنسانية إلى غزة دون استشارة الحكومة أو الرجوع إلى الكنيست، هذا القرار زاد من حدة التوتر داخل القيادة الإسرائيلية، لكنه لم يكن كافيًا لتهدئة المخاوف الأمريكية.

وجاء هذا التصعيد الأمريكي بعد أن أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي وجه رسالة مباشرة إلى حركة حماس، يطالب فيها بإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا، ويؤكد أنه يتوقع إنهاء الحرب دون تأخير.

ورفضت ليفيت خلال المؤتمر الصحفي تأكيد دعم البيت الأبيض لنية إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الإدارة ستعلن موقفها لاحقًا بعد دراسة الخطط الإسرائيلية المعلنة.

وتعكس تصريحات ليفيت مدى تراجع الدعم السياسي الذي كانت تقدمه واشنطن لتل أبيب في بداية الحرب، إذ بات واضحًا أن الإدارة الأمريكية بدأت تنظر إلى استمرار النزاع باعتباره عبئًا سياسيًا وإنسانيًا يهدد استقرار المنطقة ويضعف صورة الولايات المتحدة عالميًا.

كما جاء هذا الموقف متماشيًا مع تصريحات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي أكد أن الرئيس ترامب يتابع الملف الإنساني في غزة عن كثب، ويشعر بالقلق من تدهور الأوضاع داخل القطاع.

وأفاد ويتكوف في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” أن هناك تحركات دبلوماسية مستمرة من واشنطن لوقف التصعيد، وأن الأولوية القصوى الآن هي حماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ومنع كارثة أكبر في المنطقة.

وأوضح أن واشنطن لن تستمر في دعم عمليات عسكرية لا تخدم الأهداف السياسية طويلة المدى، وقد تتسبب في تقويض فرص التهدئة والاستقرار.