زيادة إصابات كورونا في آسيا تثير القلق العالمي

كتب – ياسين عبد العزيز:

سجل العالم منذ خمس سنوات واحدة من أكثر لحظات الذعر في التاريخ الحديث عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم 20 مايو 2020 عن تسجيل أكثر من 100 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وهو الرقم الأعلى حينها منذ بداية الجائحة، وبلغت الإصابات الإجمالية خمسة ملايين إصابة، بينما تجاوز عدد الوفيات 327 ألفًا، وتعافى ما يقرب من مليون و900 ألف شخص.

تحذيرات صحية من عودة انتشار كورونا بآسيا

شهد هذا اليوم في عام 2020 ذروة القلق العالمي، حيث تعطلت الحياة، وفرضت الحكومات قيودًا صارمة، وأُغلقت المطارات، وعاشت الشعوب في عزلة شديدة وسط مخاوف من انتشار العدوى.

وبعد مرور السنوات، عاد الحديث مجددًا عن الفيروس بعد رصد موجة جديدة من الإصابات في بعض الدول الآسيوية، وعلى رأسها سنغافورة وهونج كونج.

أكدت وزارة الصحة السنغافورية ارتفاع حالات كورونا بنسبة 28% خلال الأسبوع الأول من مايو 2025 لتصل إلى 14,200 حالة، كما ارتفعت حالات الدخول إلى المستشفيات بنسبة 30%، ما أعاد المخاوف إلى الواجهة، رغم أن الأعراض التي تظهر على غالبية المصابين لا تزال خفيفة، ومع ذلك، تظل الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في خطر من تدهور الحالة الصحية حال الإصابة.

يرتبط هذا التصاعد بالمتحور الجديد JN.1، أحد السلالات الفرعية من سلالة أوميكرون، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية “متحورًا مثيرًا للاهتمام”، بسبب سرعة انتشاره في عدد من البلدان، رغم عدم ثبوت أنه أشد فتكًا من المتحورات السابقة.

وتشير تحليلات طبية إلى أن فقدان حاسة الشم، الذي تراجع ظهوره مع متحور أوميكرون، عاد للظهور مع المصابين بهذا النوع الجديد.

أعلنت السلطات الصحية في هونج كونج أيضًا أن نسبة العينات الإيجابية من الفحوصات التنفسية بلغت أعلى مستوى لها منذ عام، مما دفع الجهات الطبية إلى تعزيز الرصد الوبائي وتحديث البيانات بعد فترة من التوقف، رغم هذه الأرقام، لم يتم الإعلان عن إجراءات إغلاق أو قيود سفر جديدة.

يؤكد الخبراء أن استمرار التطعيم يمثل حاجز الأمان الأول ضد أي موجة جديدة، وتشير البيانات إلى أن اللقاحات تقلل من شدة الأعراض بنسبة تصل إلى 66%.

وتوصي الجهات الصحية بالحصول على جرعة سنوية معززة، خاصة لمن تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، أو من يعانون من ضعف في المناعة، كما يُنصح الأشخاص الأصحاء بأخذ جرعة كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى