مصر والصين تؤكدان متانة الشراكة الاستراتيجية المشتركة

كتب – ياسين عبد العزيز:
استقبل وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي شوليه، في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، ضمن زيارة رسمية تأتي في سياق العلاقات المتصاعدة بين القاهرة وبكين على مختلف المستويات.
وزير التجارة يستعرض التطورات الاقتصادية في مصر والفرص المتاحة للمستثمرين
عبّر الوزير فوزي خلال اللقاء عن تقديره العميق للعلاقات الثنائية بين مصر والصين، مؤكدًا أنها تعكس نموذجًا فعليًا للشراكة الاستراتيجية المبنية على أساس من الاحترام المتبادل وتلاقي المصالح، وأضاف أن هذا التعاون لا يستند فقط إلى الجوانب الاقتصادية، بل يشمل أبعادًا سياسية وتنموية ومجتمعية تعزز من استدامته على المدى الطويل.
أشاد الوزير بالدور النشط الذي تقوم به الشركات الصينية داخل مصر، خاصة في تنفيذ المشروعات الاقتصادية الكبرى، لافتًا إلى ما تم إنجازه من استثمارات صينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي باتت منصة جذب قوية للتعاون الصناعي والتجاري بين البلدين، كما أشار إلى أهمية هذه المنطقة بوصفها نقطة ارتكاز استراتيجية في المشهد الاستثماري العالمي، وهو ما يفتح آفاقًا أوسع لتوسيع هذا التعاون في المستقبل القريب.
أوضح فوزي أن مصر تنظر بعين التقدير إلى الموقف الصيني الداعم للاستقرار والتنمية في المنطقة، وأن الحكومة المصرية حريصة على تعميق هذا التعاون عبر قنوات رسمية وشعبية، مؤكدا أن العلاقات الثنائية تستند إلى جذور تاريخية، وتستمد زخمها من التفاهم المشترك بين قيادتي البلدين.
من جانبه، أكد السيد لي شوليه حرص الحزب الشيوعي الصيني على استمرار الحوار والتنسيق مع مصر، مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تربط القيادة الصينية بنظيرتها المصرية، وقال إن العلاقات المصرية الصينية تقف اليوم على أرضية صلبة تتيح تطويرها بما يواكب التحديات والمتغيرات الدولية.
عبّر المسؤول الصيني عن اعتزاز بلاده بالشراكة الممتدة مع مصر، معتبرا أن ما تحقق خلال السنوات الماضية من مشروعات ومبادرات مشتركة يشكل أساسًا يمكن البناء عليه في المجالات التكنولوجية والصناعية والإعلامية، كما نوّه إلى اهتمام الحزب الشيوعي الصيني بتعزيز تبادل الخبرات في قضايا الحوكمة والتنمية المستدامة.
اختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على التزامهما بالعمل المشترك لتوسيع آفاق التعاون الثنائي، وفتح قنوات جديدة للحوار في مختلف المجالات، بما يدعم استقرار العلاقات ويعزز المكاسب المتبادلة لشعبي البلدين.