كتب – ياسين عبد العزيز

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، في لقاء موسع ضم قيادات الوزارتين، لبحث خطة العمل المشترك استعدادًا لصيف يشهد زيادة متوقعة في الطلب على الكهرباء وارتفاعًا ملحوظًا في الأحمال، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بهدف تأمين التغذية الكهربائية وتحقيق الاستقرار الكامل للشبكة الموحدة.

البرلمان يؤكد استقرار الكهرباء في صيف 2025

ناقش الوزيران خلال الاجتماع خطة التنسيق بين قطاعي الكهرباء والبترول لضمان تدفق الوقود اللازم إلى محطات توليد الكهرباء، واستعرضا الإجراءات الاستباقية التي يتم تنفيذها لضمان استمرار الخدمة دون انقطاع في فترات الذروة.

وتم خلال اللقاء مراجعة مؤشرات الطلب المتوقعة، وقياسها على معدلات الاستهلاك القصوى للعام الماضي، بالإضافة إلى تقييم البدائل التشغيلية المتاحة وخطط تخزين الطاقة لضمان الجاهزية التامة في مواجهة السيناريوهات الطارئة.

أكد الدكتور عصمت أن الوزارتين تعملان بشكل تكاملي ودائم لتأمين التغذية الكهربائية، خاصة خلال فصل الصيف، من خلال تطبيق استراتيجيات مرنة في التشغيل، وترشيد استهلاك الوقود التقليدي، وتحسين كفاءة الطاقة ورفع مستوى الأداء داخل شركات الإنتاج والنقل والتوزيع.

وشدد على أهمية العمل وفق الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تركز على تنويع مصادر التوليد والاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة، إلى جانب استخدام تقنيات تخزين الطاقة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.

لفت عصمت إلى أن مواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي تمثل محورًا رئيسيًا في خطة الوزارة، لما تسببه من إدخال أحمال مفاجئة غير محسوبة، تؤثر سلبًا على استقرار الشبكة وتؤدي إلى انقطاعات غير مبررة.

كما أكد أن التحرك لمواجهة هذه الظاهرة يهدف لحماية المنظومة ورفع كفاءة التشغيل وتوفير خدمة مستقرة وعالية الجودة للمواطنين.

من جهته، أوضح المهندس كريم بدوي أن وزارة البترول اتخذت مجموعة من الإجراءات الفورية لضمان توفير الغاز الطبيعي والمازوت لمحطات الكهرباء، مشيرًا إلى تجهيز الموانئ وتوسعة خطوط الأنابيب في ميناء العين السخنة لاستقبال شحنات الغاز المستورد، وضخه بانتظام في الشبكة القومية.

كما أكد استمرار التنسيق اليومي مع قطاع الكهرباء، لوضع سيناريوهات فورية للتعامل مع تغيرات الطلب وارتفاع درجات الحرارة، وتوفير الوقود بشكل مستمر وفقًا لأولويات الاستهلاك المحددة.

أشاد بدوي بجهود فرق العمل في الوزارتين، مؤكدًا أن الاستعداد المبكر وتكامل الجهود يعد أحد أهم الضمانات لتحقيق الاستقرار في خدمات الطاقة خلال فترات الصيف، لاسيما مع تغيرات المناخ وتأثيرها المباشر على استهلاك الطاقة.