روبيو: النظام الانتقالي السوري على بعد أسابيع من الانهيار
كتب: أشرف التهامي
حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء من أن السلطة الانتقالية في سوريا ربما تكون على بعد أسابيع فقط من الانهيار والعودة إلى حرب أهلية شاملة، ودافع عن قرار الرئيس دونالد ترامب المثير للجدل برفع العقوبات عن دمشق وإعادة التعامل مع الحكومة السورية.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الأميركيين أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن تقييمه يعتمد على “التحديات التي يواجهونها”، قائلاً إن الانهيار سيؤدي إلى حرب أهلية “ذات أبعاد ملحمية”.
تقييم ربيو
وقال روبيو : “إن تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها، ربما تكون على بعد أسابيع، وليس أشهر عديدة، من الانهيار المحتمل وحرب أهلية كاملة النطاق ذات أبعاد ملحمية – أي تقسيم البلاد في الأساس”.
جاءت تصريحاته في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الروسي الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا بالتورط في تطهير عرقي، ومع ورود تقارير عن هجوم محتمل على قاعدة جوية روسية رئيسية في البلاد.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف، خلال حفل استقبال في موسكو بمناسبة نهاية عيد الفصح الأرثوذكسي:
“الجماعات المسلحة المتطرفة تنفذ تطهيرًا عرقيًا حقيقيًا، وعمليات قتل جماعي للأشخاص على أساس جنسياتهم ودياناتهم”، وفقًا لنص نشرته وزارة الخارجية الروسية. ولم يحدد الجماعات التي كان يشير إليها.
وروسيا، الداعمة منذ زمن طويل للرئيس السوري المتواجد حاليا بروسيا بشار الأسد، تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا:
– قاعدة حميميم الجوية .
– ومنشأة طرطوس البحرية.
وقد مُنح الأسد، المنتمي للأقلية العلوية، حق اللجوء في روسيا بعد إزاحته عن السلطة.
مهاجمة قاعدة حميميم
ذكرت مصادر سورية وروسية أن قاعدة حميميم، الواقعة في شمال غرب الساحل السوري، تعرضت لهجوم في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وكانت المنطقة، التي كانت في السابق معقلًا للأسد، مسرحًا لتجدد العنف الطائفي منذ مارس، عندما وردت أنباء عن مقتل مئات العلويين.
وقال مسؤول أمني سوري في اللاذقية إن الدافع وراء الهجوم على القاعدة، التي تؤوي لاجئين علويين، غير واضح، وأن التحقيق جارٍ.
نشرت قناة “ميليتري إنفورمر”، وهي قناة تيليجرام موالية لروسيا، ما زعمت أنه لقطات لمعركة نارية بين القوات الروسية ومقاتلين سوريين في القاعدة. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل.
في وقت سابق من هذا الشهر، أمر ترامب برفع العقوبات الأمريكية طويلة الأمد المفروضة على سوريا خلال حكم الأسد، مما يشير إلى تحول كبير في سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط.
