كتب – ياسين عبد العزيز:

يسابق مسئولو نادي الزمالك الزمن لتفادي أزمة جديدة تهدد بوقف قيد اللاعبين، بسبب متأخرات مالية مستحقة لمدربين ولاعبين سابقين، على رأسهم المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز والجناح البولندي كونراد ميشالاك.

نهائى كأس مصر.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز

ويتعين على النادي سداد مبلغ إجمالي يصل إلى 900 ألف دولار، موزعًا بواقع 120 ألف دولار مستحقات لجوميز، و770 ألف دولار مستحقات للاعب ميشالاك، وهو ما يعيد القلق إلى الإدارة وجماهير الفريق من تجدد الإيقاف الذي سبق أن عانى منه النادي في أكثر من موسم.

تقدم جوميز مؤخرًا بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يطالب فيها بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة، التي تتضمن أجره الشخصي وأجور أعضاء جهازه المعاون، ما دفع إدارة الزمالك لفتح باب التفاوض معه بشكل عاجل في محاولة لإنهاء النزاع دون تصعيد قانوني.

وتسعى الإدارة إلى تسوية الأزمة وديًا مع المدرب البرتغالي تفاديًا لقرارات انضباطية جديدة قد تعرقل استقرار الفريق خلال الفترة المقبلة.

في الوقت نفسه، تحرك النادي لاحتواء أزمة اللاعب كونراد ميشالاك، الذي هو الآخر تقدّم بشكوى ضد النادي لدى “فيفا” للحصول على مستحقاته المتأخرة، وهو ما يشكّل خطرًا مباشرًا على القيد الصيفي إذا لم يُسدد المبلغ أو يُعقد اتفاق تسوية مع اللاعب.

وقام مسئولو الزمالك خلال الساعات الماضية بتكثيف التواصل مع وكيل اللاعب للوصول إلى صيغة اتفاق تُرضي الطرفين وتغلق الملف نهائيًا قبل اتخاذ الاتحاد الدولي أي إجراء رسمي.

كانت إدارة الزمالك قد أنهت في وقت سابق أزمات مشابهة، منها تسوية مستحقات المغربي خالد بوطيب والمدرب البرتغالي باتشيكو، وهو ما مكن الفريق من إتمام قيده السابق دون عقبات، غير أن القضايا المتلاحقة والمطالبات المتجددة تضع النادي في وضع مالي معقد، وتدفعه إلى الإسراع في إيجاد مصادر تمويل عاجلة للحفاظ على استقرار قائمته وتجنيب الفريق أي منع محتمل من تسجيل صفقات جديدة.

ينتظر الزمالك حاليًا استجابة سريعة من جوميز وميشالاك لتفادي التصعيد، بينما تتجه الأنظار إلى قدرة الإدارة الحالية على التعامل مع هذه التحديات المالية والقانونية قبل انطلاق الموسم الجديد.