مصر تطالب بتحقيق دولي بعد استهداف وفد دبلوماسي في جنين

كتب – ياسين عبد العزيز

أدانت جمهورية مصر العربية بشدة حادثة إطلاق النار التي استهدفت وفدًا دبلوماسيًا دوليًا خلال زيارة رسمية إلى مدينة جنين الفلسطينية، والتي شملت وجود السفير المصري في رام الله ضمن المشاركين.

وزير الخارجية يناقش ملفات إقليمية مع مستشار ترامب

وقع الحادث صباح الأربعاء أثناء جولة نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية لعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية، حيث قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص في محيط الوفد، في تصرف وصفته القاهرة بأنه غير مقبول ومخالف للأعراف الدولية كافة.

طالبت وزارة الخارجية المصرية السلطات الإسرائيلية بتقديم تفسير رسمي وشامل حول ملابسات الواقعة، مؤكدة أن ما حدث يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وللاتفاقيات التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية وتحركاتها.

واعتبرت الخارجية المصرية أن التعرض المباشر لممثلين دبلوماسيين يمثل سابقة تمثل تهديدًا للأمن الدبلوماسي وتتطلب تدخلًا واضحًا من المجتمع الدولي لضمان عدم تكرارها.

أكدت مصر أن التصعيد المتكرر من جانب الاحتلال ضد المدنيين والمؤسسات في الأراضي الفلسطينية لا يمكن فصله عن مناخ الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الاحتلال منذ سنوات، مشيرة إلى أن الاستهداف الأخير لا يحمل فقط طابعًا عسكريًا بل يشكل أيضًا تصعيدًا سياسيًا واضحًا، خاصة وأن المستهدفين كانوا من ممثلي دول يشاركون في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

أوضحت وزارة الخارجية أن السفير المصري ورفاقه بخير ولم يصب أحد منهم خلال الحادث، إلا أن الواقعة كان من الممكن أن تؤدي إلى كارثة دبلوماسية في حال تعرض أحد أفراد الوفد لأي أذى.

وشددت القاهرة على أن ما حدث لا يمكن التعامل معه كحادث فردي أو عرضي، بل هو سلوك ممنهج يعكس طبيعة سياسات الاحتلال تجاه التواجد الدولي في الأراضي الفلسطينية، ويعزز مناخ التوتر ويفاقم حالة الاحتقان القائمة.

دعت مصر المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى والأمم المتحدة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه ما حدث، والعمل على حماية البعثات الدبلوماسية وتوفير الضمانات الأمنية الكافية لها أثناء تواجدها في مناطق النزاع.

كما أكدت التزامها الكامل بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والاستمرار في جهودها السياسية والدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى