بعد إشادة ترامب بالرئيس السوري المؤقت.. الغرب يخرج للشرع أشباح الماضى | شاهد

مصادر – بيان
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة والعالم، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم للرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسمه الحركي “أبو محمد الجولاني”، يظهر فيه وهو يعبّر عن سعادته بهجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة قرابة 3000 شخص معظمهم من الأمريكيين.
جاء ذلك بعد أيام فقط من إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشرع خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، واصفاً إياه بأنه “شاب وسيم وقوي وصاحب ماضٍ صلب”.
تصريحات صادمة
المقطع المثير للجدل يعود إلى مقابلة نادرة أجريت في عام 2021 مع شبكة PBS الأمريكية، ضمن برنامجها الوثائقي “فرونت لاين”، حيث قال الشرع:
“أي شخص عاش في العالم الإسلامي أو العربي وقت هجمات 11 سبتمبر وقال إنه لم يكن سعيداً بها، فهو يكذب”.
وقد أثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة، ووصفت بأنها مهينة وغير إنسانية تجاه الضحايا وذويهم.
شاهد المقطع
What did you think and feel on 9-11?
Jolani: Anyone living in the Islamic or Arab world who tells you he wasn’t happy is lying. pic.twitter.com/wfOZtjIfIs
— Diliman Abdulkader (@D_abdulkader) May 16, 2025
ترامب يمتدح.. ثم يرفع العقوبات
ورغم ماضيه الإرهابي، أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه مع الشرع، على ما اعتبره “فرصة حقيقية” للرئيس السوري الجديد لإعادة بناء بلاده التي مزقتها الحرب. كما أعلن عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 1979، كـ”مكافأة للشعب السوري”، على حد وصفه.
هذه الخطوة أثارت انتقادات داخلية شديدة، خاصة وأن الشرع كان مدرجاً على لائحة الإرهابيين الدوليين لكل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وكان على رأسه مكافأة قدرها 10 ملايين دولار حتى ديسمبر الماضي.
واعتبر مراقبون أن ما فعله ترامب يمثل تراجعاً حاداً عن مواقفه السابقة التي أكد فيها مراراً أن “الولايات المتحدة لا شأن لها بسوريا”.
في المقابل، رحّبت عدة دول عربية بقرار رفع العقوبات، واعتبرته “خطوة إيجابية” ستنعكس على أكثر من 90% من السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر، كما أنها ستفتح المجال أمام الاستثمارات والمساعدات الإنسانية.
من أشباح الماضى إلى الحاضر
خلال العقدين الماضيين، تدرج أحمد الشرع في صفوف تنظيمَي القاعدة وداعش، وكان مقرباً من أيمن الظواهري ومن ثم أبو بكر البغدادي. في عام 2012، أسس “جبهة النصرة” التي عُرفت لاحقاً باسم “جبهة فتح الشام”، قبل أن يعيد تسميتها عام 2017 إلى “هيئة تحرير الشام”.
مع تصاعد الثورة السورية إلى حرب أهلية، قادت فصائل الشرع هجوماً واسعاً في أواخر عام 2024، أسفر عن انهيار نظام بشار الأسد وفرار الأخير إلى روسيا في ديسمبر.
وبسبب انشغال موسكو بالحرب في أوكرانيا، لم تتمكن من التدخل لإنقاذ حليفها، وأعلنت هيئة تحرير الشام النصر.
في يناير 2025، عُيّن الجولاني رئيساً انتقالياً لسوريا تحت اسمه الجديد “أحمد الشرع”.