كتب: ياسين عبد العزيز

توافد الحجاج على بيت الله الحرام يتزامن مع ظروف استثنائية من التزاحم والتعرض لظروف مناخية صعبة، ما يستدعي استعدادًا صحيًا صارمًا يبدأ بالتطعيم ولا ينتهي إلا بالعودة سالمًا.

هلال ذو الحجة يظهر الثلاثاء وعيد الأضحى الجمعة

وتأتي أهمية هذه الإجراءات لضمان عدم تحوّل هذه الرحلة الروحية إلى تجربة صحية مرهقة، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

أوصى عدد من المتخصصين في الصحة العامة، وفق ما نشره موقع “onlymyhealth”، بضرورة الحصول على التطعيمات اللازمة قبل التوجه إلى الحج، وعلى رأسها لقاحات كورونا والإنفلونزا الموسمية، إضافة إلى تطعيمات أخرى قد تُطلب بحسب بلد الحاج مثل لقاح الحمى الصفراء وشلل الأطفال، هذه التطعيمات تُعد خط الدفاع الأول أمام العدوى المنتشرة في موسم تتجمع فيه ملايين الجنسيات المختلفة.

ودعت الإرشادات الرسمية إلى التزام الحجاج بقواعد السلامة التي تضعها الجهات المنظمة للحج، والتي تهدف إلى تقليل فرص الازدحام وتقسيم الحركة بشكل يقلل من فرص نقل العدوى، فاتباع التوقيتات المحددة والتعليمات الإدارية أمر جوهري لضمان سلاسة التنقل في المشاعر المقدسة.

ومع درجات الحرارة المرتفعة في مكة المكرمة، تزداد احتمالات التعرض للإجهاد الحراري، لذلك يُوصى بارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون وشرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، فالجفاف لا يؤدي فقط إلى الإرهاق، بل يُضعف المناعة ويزيد من احتمالات الإصابة بالعدوى.

كما شملت التوصيات الصحية ضرورة ارتداء الأقنعة في أماكن التجمعات لتقليل مخاطر العدوى المحمولة جوًا، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون أو استخدام المعقمات الكحولية، وتناول الأدوية المقررة بانتظام خاصة لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى تجنب التدخين الذي يضعف الجهاز التنفسي ويزيد من خطر التعرض لمضاعفات العدوى.

وشدد الخبراء على أهمية حفظ أرقام الطوارئ مثل الإسعاف، السفارة، ومنسقي الحملة، تحسبًا لأي طارئ صحي أو لوجستي، كما أن الإبلاغ المبكر عن أي أعراض مرضية مثل الحمى أو السعال أو الإسهال يسهم في الحد من انتشار العدوى بين الحجاج.

الاستعداد المبكر، والالتزام الدقيق بالإرشادات الصحية، والتصرف السريع عند ظهور أي أعراض صحية، تشكل العناصر الأساسية لحج آمن ومطمئن.