انقطاع كهربائي واسع يضرب جنوب شرق فرنسا في مهرجان كان

كتب – ياسين عبد العزيز:
شهد جنوب شرق فرنسا انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي صباح اليوم، متزامنًا مع الاستعدادات لحفل ختام مهرجان كان السينمائي.
انقطاع الكهرباء في العاصمة الليبية طرابلس
بدأ الانقطاع نحو الساعة العاشرة صباحًا، وامتد ليشمل مدينة كان والمناطق المحيطة بها، ما أدى إلى تأثر حوالي 160 ألف منزل، بحسب شركة RTE المشغلة لشبكة الكهرباء.
أعلن الدرك الفرنسي أن سبب الانقطاع يعود إلى حريق شب خلال الليل في منشأة للتوتر العالي في منطقة تانيرون التابعة لمقاطعة فار المجاورة.
ولا تزال السلطات تعمل على تحديد ما إذا كان الحريق متعمدًا أم حادثًا عرضيًا، تبذل شركة RTE جهودًا كبيرة لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن، مع العمل على حل الأضرار الناجمة عن الحريق.
أدى انقطاع الكهرباء إلى توقف إشارات المرور في مدينة كان، مما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة واضطرابات في حركة السير خلال ساعات الصباح.
رغم ذلك، أكد منظمو مهرجان كان أن الحفل الختامي المزمع إقامته مساء اليوم لن يتأثر بالانقطاع، حيث يعتمد المهرجان على ثلاثة مولدات كهربائية احتياطية لضمان استمرارية الفعاليات بسلاسة.
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس، إذ تستعد فرنسا لرؤية بارزة على الساحة الدولية، من المقرر أن يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة في جنوب شرق آسيا اعتبارًا من يوم الأحد، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز وجود فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تسعى باريس من خلال هذه الجولة التي تستمر ستة أيام، وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى ترسيخ دورها كشريك موثوق يحترم سيادة واستقلال الدول في المنطقة التي يشهد نفوذًا مكثفًا بين الولايات المتحدة والصين.
يبدأ ماكرون جولته في هانوي، حيث يلتقي قادة فيتنام ويجري محادثات حول ملف الطاقة الحيوي للمنطقة، في جاكرتا، يعقد لقاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، كاو كيم هورن، لتعزيز التعاون الإقليمي والدفاع عن مواقف فرنسا كقوة توازن.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين فرنسا والصين، حيث دعا الرئيس الصيني نظيره الفرنسي مؤخرًا إلى التعاون المشترك لحماية قواعد التجارة الدولية، في حين أكد ماكرون أهمية ضمان تكافؤ الفرص في المنافسة بين البلدين.
تنهي الجولة بكلمة يلقيها ماكرون في افتتاح منتدى “حوار شانغريلا” الأمني السنوي في سنغافورة، والذي يمثل منصة دولية لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي والدولي.