كتب – ياسين عبد العزيز:

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها، باستثناء تأشيرة الحج، لا تسمح لحامليها بأداء فريضة الحج.

تربية الطيور.. فرص عمل للمصريين في السعودية

وشددت الوزارة على أن هذه القاعدة تسري بدءًا من اليوم الأول من شهر ذي القعدة وحتى نهاية اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة، مشددة على ضرورة الالتزام الكامل بتعليمات الحج وأنظمة الدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

أوضحت الوزارة أن من يخالف هذه التعليمات ويتسلل إلى مناطق الحج باستخدام تأشيرات الزيارة، ستفرض عليه غرامة مالية تصل إلى 20,000 ريال.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم ترحيل المتسللين من المقيمين، وإعادتهم إلى بلادهم، ومنعهم من دخول المملكة لفترة تصل إلى عشر سنوات.

جاءت هذه الإجراءات في إطار جهود المملكة للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج وضمان تنظيم موسم الحج بشكل آمن وميسر.

حثت وزارة الداخلية الجميع على الالتزام بالقوانين والتعليمات الخاصة بالحج، ودعت المواطنين والمقيمين إلى التعاون من خلال الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات عبر الأرقام المخصصة، وهي 911 في مناطق مكة والمدينة والرياض والمنطقة الشرقية، و999 في باقي مناطق المملكة، هدف هذا التحرك هو ضمان سلاسة سير مناسك الحج وحماية الحجاج من أي مخاطر أو اضطرابات.

في خطوة متعلقة، كانت الوزارة قد أعلنت في اليوم السابق عن فرض غرامة تصل إلى 100,000 ريال على كل من قدم طلب إصدار تأشيرة زيارة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح رسمي.

تضمنت هذه العقوبة أيضًا منع الدخول إلى مكة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما خلال فترة الحج، تؤكد هذه الإجراءات حرص المملكة على تنظيم الحج ضمن أطر قانونية واضحة تمنع التسلل والتجاوزات.

تشدد هذه القرارات على أهمية تنظيم موسم الحج من خلال تطبيق قوانين صارمة تمنع دخول من لا يحملون التصاريح الرسمية المناسبة.

تأتي هذه الإجراءات في سياق التحديات التي تواجه المملكة في تنظيم الحج سنويًا، خاصة مع الأعداد الكبيرة من الحجاج من داخل وخارج المملكة، وهو ما يستلزم ضبط دخول الحجاج وتنظيم حركة الزوار بدقة.

تشير بيانات وزارة الحج السعودية إلى أن عدد الحجاج الذين يؤدون المناسك سنويًا يتجاوز الملايين، مما يفرض على السلطات العمل بتنسيق عالٍ لضمان سير الحج بأمان، وفي هذا السياق، يبرز دور الإجراءات الأمنية والقانونية التي تضعها المملكة لمنع أي تجاوزات تؤثر على سير الفريضة.