صحة غزة تسجل أعدادًا متزايدة من حالات الإجهاض بسبب نقص الغذاء

كتب – ياسين عبد العزيز:
سجل مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإجهاض التي بلغت أكثر من 300 حالة خلال الفترة الأخيرة، بسبب نقص المواد الغذائية والدوائية الضرورية، هذه الأرقام تأتي في ظل أزمة حادة تشهدها غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والأدوية الأساسية، ما يفاقم المشاكل الصحية خاصة للنساء الحوامل.
تصاعد القصف الإسرائيلي يقتل 53 في غزة
كما أكد المكتب تسجيل وفاة 58 شخصًا جراء سوء التغذية، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء 242 حالة، هذا الوضع ينذر بتدهور صحي خطير يطال شرائح واسعة من السكان، خصوصًا المرضى والمصابين الذين يعتمدون بشكل كامل على الدعم الطبي والغذائي المتوفر في المستشفيات والمراكز الصحية داخل القطاع.
وفي سياق ذي صلة، توفي 26 مريض كلى بسبب نقص الرعاية الغذائية والعلاجية، وهو دليل على تدهور الخدمات الطبية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، يضاف إلى ذلك العدد الكبير من حالات الإجهاض التي تعزى إلى نقص العناصر الغذائية الضرورية، والتي تلعب دورًا حاسمًا في صحة الحمل واستمراره.
تأتي هذه الأزمات وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين بشكل كبير، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 53,901 شهيد، و122,593 مصابًا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023.
ومنذ استئناف العمليات العدائية في 18 مارس الماضي، بلغ عدد الشهداء 3,747 والجرحى 10,552، مما يعكس استمرارية وتوسع دائرة العنف في القطاع.
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصلت إلى مستشفيات غزة 79 شهيدًا منهم 5 جرى انتشالهم حديثًا، إضافة إلى 211 مصابًا من جراء المجازر المستمرة.
بعض الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وهو ما يعوق جهود الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم وتقديم الإسعافات اللازمة، كما أن هذه الأرقام لا تشمل مستشفيات شمال غزة بسبب صعوبة الوصول إليها نتيجة القصف والحصار.
يتفاقم الوضع الصحي بفعل نقص الإمدادات الطبية والغذائية، ما يزيد من معاناة السكان ويعطل قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية اللازمة.
ويواجه القطاع تحديات هائلة في توفير الأدوية والعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة الحوامل والمرضى، ما يدفع بالمؤسسات الصحية إلى العمل في ظروف استثنائية.