كتب – علي نادر

اختتم محمد صلاح موسمه في الدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيل هدف مؤثر لفريقه ليفربول خلال مواجهة كريستال بالاس التي أقيمت على ملعب “أنفيلد”، ضمن الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من منافسات البريميرليج، حيث انتهت المباراة بالتعادل 1-1 في أجواء احتفالية سيطر عليها جمهور ليفربول احتفاءً بتتويج فريقهم بلقب الدوري.

كاكا يدعم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية هذا العام

افتتح كريستال بالاس التسجيل مبكرًا عبر لاعبه إسماعيلا سار في الدقيقة التاسعة، مستغلًا خطأ دفاعيًا داخل منطقة الجزاء، ما منح الضيوف أفضلية مبكرة أربكت حسابات أصحاب الأرض.

وازداد الوضع صعوبة على ليفربول بعد طرد لاعب وسطه ريان جرافينبيرش في الدقيقة 68 عقب حصوله على إنذار ثانٍ، وهو ما أجبر الفريق على استكمال اللقاء بعشرة لاعبين في وقت حرج.

رغم النقص العددي، ضغط ليفربول بقوة في الدقائق الأخيرة، ونجح محمد صلاح في إنقاذ الموقف بعدما استلم تمريرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة في شباك الحارس في الدقيقة 85، محققًا هدف التعادل الذي ألهب حماس الجماهير، وأعاد التوازن للمباراة في لحظاتها الأخيرة.

التعادل لم يؤثر على موقف ليفربول في جدول الترتيب، حيث حافظ على صدارته برصيد 84 نقطة، في حين أنهى كريستال بالاس الموسم في المركز الثاني عشر برصيد 53 نقطة، بعد موسم جيد توجه بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه، بعد تخطيه مانشستر سيتي الذي يضم النجم المصري عمر مرموش.

على المستوى الفردي، نجح محمد صلاح في التتويج بجائزة “الحذاء الذهبي” بعد أن تصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفًا، متفوقًا على أقرب منافسيه ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل يونايتد بفارق ستة أهداف.

ويُعد هذا الإنجاز رابع تتويج لصلاح بهذه الجائزة، ليعادل الرقم التاريخي للأسطورة الفرنسية تييري هنري الذي فاز بها أربع مرات بقميص أرسنال.

بهذا الرقم، يعزز محمد صلاح موقعه في سجل عظماء الدوري الإنجليزي، إذ لم يسبقه لهذا الإنجاز سوى هنري، ويؤكد حضوره الثابت كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ المسابقة خلال العقد الأخير.

ومع نهاية الموسم، يثبت النجم المصري مرة أخرى أنه الرقم الأصعب في الهجوم، وأن استمراره في تقديم مستويات عالية لم يتأثر بتغيرات الفريق أو صعوبة المنافسة.