رئيس الوزراء يبحث تحديث الدعم وتفعيل الكارت الموحد

كتب: ياسين عبد العزيز:
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماع موسع مع عدد من الوزراء ومساعديهم، تطورات تنفيذ منظومة الدعم في مصر، والجهود الجارية لحوكمتها وضمان كفاءتها، وذلك في إطار خطة الدولة لتوجيه الدعم إلى مستحقيه والحد من الفاقد في الموارد.
رئيس الوزراء: نسعى لتوفير وحدات سكنية تلبي احتياجات المواطنين
وشارك في الاجتماع كل من الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس محمود بدوي، مساعد وزير الاتصالات للتحول الرقمي، والدكتور محمد شتا، مساعد وزير التموين للخدمات الرقمية.
استعرض الاجتماع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لبدء تشغيل منظومة الكارت الموحد لصرف الدعم، بديلاً عن بطاقات التموين التقليدية، بما يحقق دمجاً رقمياً شاملاً ويزيد من دقة إيصال السلع والدعم للفئات المستهدفة.
وأوضح الدكتور شريف فاروق أن الحكومة بدأت بالفعل في توزيع الكروت الموحدة داخل محافظة بورسعيد كنموذج أولي للتجربة، حيث تم تسليم الكارت لنحو 42 ألف مواطن من إجمالي 171 ألفاً من المستحقين المسجلين، وفق ضوابط الاستحقاق التي تم تحديدها مسبقاً.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن الحكومة تعمل على إزالة جميع التحديات التي تواجه منظومة الدعم، وأن الحوكمة الرقمية تمثل أداة فعالة لتحسين الأداء وضمان وصول الحقوق لأصحابها الفعليين، وشدد على ضرورة تسريع خطوات تعميم المنظومة بعد تقييم تجربة بورسعيد بدقة، لضمان نجاحها في جميع المحافظات.
وأشار وزير التموين إلى أن الكارت الموحد سيمكن المواطن من الحصول على كافة خدمات الدعم من خلال وسيلة واحدة مؤمنة، تتيح صرف المقررات التموينية والاستفادة من الخدمات الحكومية الأخرى، بما يتماشى مع معايير الأمن السيبراني.
وأوضح أن النظام الجديد يعتمد على قاعدة بيانات محدثة تتيح تحديد المستحقين بدقة، ما يسمح بإضافة شرائح جديدة من المواطنين الذين تنطبق عليهم الشروط، دون التأثير على كفاءة توزيع الموارد.
وتعمل الحكومة بالتعاون مع وزارتي التموين والاتصالات على تنفيذ هذه الخطوات في إطار أوسع لخطة التحول الرقمي التي تعتمدها الدولة، بهدف تعزيز الشفافية في إدارة الموارد، وتوجيه الدعم مباشرة إلى المواطنين المستحقين، مع تقليل الفاقد الناتج عن التشابه في الأسماء أو تكرار البيانات أو بطء الإجراءات الورقية.