كتب: ياسين عبد العزيز

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وفدًا من أعضاء لجنة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الأوروبي، برئاسة النائب لورنت كاستيو، وذلك في لقاء رسمي يأتي ضمن سلسلة اجتماعات دورية تستهدف تعزيز قنوات الحوار بين مصر والبرلمان الأوروبي، وتطوير مسار الشراكة بين الطرفين في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة.

تفاصيل لقاء وزير الخارجية ونظيره البلغاري

ناقش الوزير خلال اللقاء آفاق التعاون المستقبلي، وأكد على أهمية البناء على ما تحقق في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، وشدد على أهمية العمل المشترك بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومصر، خصوصًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يعكس المصالح المتبادلة ويعزز استقرار ضفتي المتوسط.

عرض الوزير عبد العاطي رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجه المنطقة، وبيّن تأثير الصراعات الإقليمية على الداخل المصري، متناولًا تداعيات الوضع في غزة ولبنان وسوريا والسودان وليبيا، وأوضح أن مصر تلتزم بدور محوري في التهدئة ومنع التصعيد، سواء عبر جهود الوساطة أو عبر دعم الحلول السياسية المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية. كما شدد على أن استقرار منطقة الشرق الأوسط لا ينفصل عن أمن أوروبا، ما يتطلب تنسيقًا مستمرًا واستجابات جماعية.

أشار الوزير إلى أن تنفيذ بنود الشراكة الاستراتيجية الستة يتطلب تفعيل الدور البرلماني الأوروبي، وخصوصًا فيما يتعلق بالمكون الاقتصادي والتمويلي، وأكد أن مصر تترقب خطوات ملموسة لدعم الحزمة المالية الأوروبية، بما يُسهم في تقليل الضغوط الاقتصادية الداخلية التي تفاقمت نتيجة أزمات عالمية متلاحقة، أبرزها اضطرابات البحر الأحمر والحرب في أوكرانيا.

من جهته، أبدى رئيس اللجنة لورنت كاستيو اهتمامه بتوسيع نطاق التعاون، وأشاد بدور مصر الإقليمي، مؤكدًا أهمية الحفاظ على استقرارها كشريك مركزي للاتحاد الأوروبي في ملفات الهجرة والطاقة ومكافحة الإرهاب، كما أبدى أعضاء الوفد رغبتهم في تعزيز آليات المتابعة الثنائية بين البرلمان الأوروبي والبرلمان المصري، خاصة في مجالات التشريع الاقتصادي وحقوق الإنسان ومبادرات التنمية.