كتب: ياسين عبد العزيز

شهدت محافظة الدقهلية إقامة سرادق عزاء واسع النطاق على مساحة تزيد عن 2 فدان في قرية ميت مرجا سلسيل بمدينة الجمالية، وذلك لوداع الشيخ الراحل السيد سعيد، الذي توفي مؤخراً بعد معاناة صحية طويلة.

البقاء لله.. رحيل الشيخ السيد سعيد سلطان القراء

بدأ العزاء أمام منزل الفقيد، حيث تجمع نجله أسامة وأفراد الأسرة وأهل القرية لاستقبال المشايخ والقراء والمواطنين القادمين من مختلف المحافظات.

شهد السرادق حضور عدد كبير من قراء القرآن الكريم المعروفين مثل الشيخ طه النعماني والشيخ محمد حامد السلكاوي والسعيد فيصل والسيد عبدالكريم الغيطاني وإبراهيم المسلمي، إلى جانب أعداد كبيرة من المواطنين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء، شارك الآلاف في مراسم التشييع التي جرت بالأمس، حيث تم نقل جثمان الشيخ سيد سعيد إلى مثواه الأخير في مقابر القرية.

أغلقت السلطات المحلية شوارع القرية خلال خروج الجثمان من المسجد الكبير، وذلك بسبب الزحام الشديد الذي شهدته القرية نتيجة لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين من داخل المحافظة وخارجها، وقد نظمت رئاسة المدينة حركة المرور لتيسير وصول المشيعين إلى المقابر.

تحرك جثمان الشيخ سيد سعيد من منزله في قرية ميت مرجا سلسيل إلى المسجد الكبير قبل صلاة الظهر بساعة، وسط حضور مكثف من الأهالي الذين وقفوا بجانبه في وداع مؤثر.

جرت الاستعدادات المكثفة لتشييع جثمان الشيخ سيد سعيد بعد صلاة الظهر، حيث أعلن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري عن نعيه الرسمي عبر الصفحة الرسمية للوزارة، مع بث مقاطع من تلاوة الفقيد طوال اليوم، في رسالة وداع رسمية تحاكي مكانته الكبيرة في قلوب محبيه.

كما نعى محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق الشيخ الراحل في بيان رسمي، مؤكداً أن السيد سعيد توفي في مستشفى معهد ناصر بعد فترة علاج استمرت 20 يوماً، خلال تواجده لتلقي الرعاية بسبب الفشل الكلوي، وكان للرئيس عبد الفتاح السيسي دور في متابعة حالته الصحية والتواصل المستمر معه منذ بداية مرضه.