محمد صلاح يدخل قائمة المراوغين ويتألق بصناعة الأهداف
كتب – محمد سيد
واصل محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، ترسيخ مكانته كأحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم استثنائي جديد، جمع خلاله بين التهديف الغزير والمهارات الفنية العالية التي انعكست في أرقامه الفردية، والتي كان أبرزها دخوله قائمة “ملوك المراوغات” في البريميرليج بحسب ما كشفته شبكة “planetfootball” العالمية.
محمد صلاح ضمن قائمة أفضل 5 لاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي
وسجل صلاح 58 مراوغة ناجحة في الموسم المنقضي، ليحتل المركز العاشر بين أكثر اللاعبين مراوغة في البطولة، وهو تطور ملحوظ مقارنة بموسمه السابق الذي لم تتجاوز فيه مراوغاته الناجحة 27 فقط.
تصدر القائمة جيريمي دوكو، نجم مانشستر سيتي، بعدد قياسي بلغ 107 مراوغات، وتلاه محمد قدوس لاعب وستهام بـ92 مراوغة، وأنطوان سيمينيو لاعب بورنموث بـ69 مراوغة، في حين حل صلاح عاشراً، متفوقاً على عدد كبير من اللاعبين المعروفين بقدراتهم الفنية، وهو ما يعكس تطور أدائه الفردي وتنوع أدواره داخل الملعب هذا الموسم.
ومع انتهاء الموسم، لم يكتف محمد صلاح بتحقيق مركز متقدم في قائمة المراوغين، بل استطاع كذلك حصد جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفاً، ليعادل إنجاز الفرنسي تييري هنري، أسطورة أرسنال، بعدما حقق اللقب للمرة الرابعة في مسيرته.
وكان صلاح قد فاز بالجائزة لأول مرة في 2018 بعدما سجل 32 هدفاً، ثم توج بها مجدداً في 2019 و2022، مشاركاً في المرتين الأخيرتين مع لاعبين آخرين، هما ساديو ماني وهيونج سون مين على التوالي.
وما يزيد من إشعاع نجم الفرعون المصري هذا الموسم هو تفوقه الواضح في صناعة الأهداف، حيث سجل رقماً غير مسبوق له بصناعته 18 هدفاً خلال الموسم الحالي، وهو أعلى عدد تمريرات حاسمة يقدمه منذ انضمامه إلى ليفربول.
ويتجاوز هذا الرقم أفضل مواسمه السابقة، والتي بلغ فيها 13 تمريرة حاسمة في موسمي 2021-2022 و2022-2023، و11 تمريرة في موسمه الأول 2017-2018.
بذلك، لا يكتفي محمد صلاح بكونه ماكينة تهديف، بل يبرهن على نضجه التكتيكي والقدرة على صناعة الفارق لزملائه في كل مباراة.
أداء محمد صلاح المتكامل هذا الموسم يعزز من مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي، ويضعه على خارطة التاريخ الذهبي للبريميرليج، ليس فقط كهداف مميز، بل كصانع ألعاب ومراوغ فذ جمع بين القوة الفنية والتكتيكية، ليُبقي اسمه في صدارة النجوم المتألقين عاماً بعد عام.
