حمم نارية تتطاير من كيلاويا وتحبس أنفاس هاواي

وكالات

تدفقت كتل هائلة من الحمم البركانية في مشهد ناري مذهل بعد أن شهد بركان كيلاويا، أحد أنشط البراكين في العالم، موجة ثوران جديدة تسببت في تدفق نوافير اللهب إلى ارتفاعات شاهقة بلغت نحو 300 متر، وفقًا لما أظهرته لقطات مصورة نشرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

زلازل عنيفة تضرب إثيوبيا ونشاط بركاني

هذا الحدث البركاني الضخم أعاد كيلاويا إلى واجهة المشهد الطبيعي في جزيرة هاواي الكبرى، حيث تناثرت الصخور المنصهرة وتدفقت السيول البركانية داخل فوهة البركان بصورة لافتة.

كشفت الصور التي التقطتها هيئة المسح الجيولوجي أن الحمم البركانية انبعثت بكثافة من فوهة البركان، وتدفقت إلى عمق الكالديرا دون أن تتجاوز حدودها، ما حافظ على سلامة المناطق السكنية المجاورة حتى الآن.

ومع أن البركان معروف بثورانه المتكرر، إلا أن هذا الانفجار الأخير جاء بعد فترة من الخمود النسبي، حيث كانت الثورات الأخيرة متقطعة منذ ديسمبر الماضي، في سلسلة من الهزات النشطة التي لا تزيد مدتها عادة على بضعة أيام، تتخللها فترات توقف قد تمتد إلى 12 يومًا.

وبحسب تقرير لمجلة “رد أونو” الإسبانية، فإن هذه الدورة الجديدة من النشاط بدأت مطلع الأسبوع الماضي عندما ظهرت أولى المؤشرات على الفوران من خلال فتحة نشطة في قاع الفوهة، ومنها بدأت أنهار الحمم في التدفق تدريجيًا، قبل أن تتصاعد بشكل دراماتيكي وتنفث كتلًا من اللهب الملتهب في الهواء.

ويؤكد الخبراء أن البركان بدأ يثور بشكل مستمر لمدة 24 ساعة في كل موجة نشطة، ما يعكس حالة من التصعيد في سلوكه البركاني مقارنة بالدورات السابقة.

وأفادت مصادر من متنزه براكين هاواي الوطني، الذي يضم كيلاويا، أن الانفجار لم يتسبب حتى اللحظة بأي خطر مباشر على السكان، حيث اقتصرت الحمم على نطاق الفوهة الداخلية دون أن تمتد إلى المناطق المجاورة.

كما أن النشاط البركاني الحالي تحوّل إلى عامل جذب سياحي، حيث يتوافد الزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة الظاهرة الطبيعية عن قرب، وسط إجراءات تأمينية مشددة.

ويُعتبر كيلاويا واحدًا من ستة براكين نشطة في أرخبيل هاواي، من ضمنها بركان مغمور تحت سطح البحر، وهو ما يجعل المنطقة من أكثر المناطق البركانية حيوية على سطح الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى