كتب – علي سيد

أثار الظهور المفاجئ للمدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري في مدينة برشلونة الكثير من الجدل والتكهنات حول احتمالية انضمامه إلى الفريق الكتالوني خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خاصة في ظل تراجع مشاركاته مع أرسنال في الموسم الحالي، ورغبة برشلونة في تدعيم صفوفه بصفقات دفاعية جديدة استعداداً للموسم المقبل.

موعد مباراة برشلونة وأتليتيك بيلباو في الدوري الاسباني

ومع تزايد الحديث الإعلامي عن ارتباط اسم اللاعب بالنادي الإسباني، خرجت تقارير محلية لتوضح حقيقة موقف إدارة البلوغرانا من هذا الملف.

أفادت صحيفة “موندو ديبورتيفو” المقربة من نادي برشلونة، أن كالافيوري احتفل بعيد ميلاده الثالث والعشرين في برشلونة رفقة وكيله داخل أحد المطاعم المعروفة في المدينة، وذلك يوم الإثنين الماضي، في مشهد وصفته الصحيفة بالغريب نظراً لتزامنه مع التزامات اللاعب مع فريقه الإنجليزي.

ورغم محاولات اللاعب الحفاظ على سرية زيارته، إلا أن بعض مشجعي برشلونة تعرفوا عليه وطلبوا التقاط صور تذكارية، وافق عليها بشرط عدم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشعلت هذه الزيارة موجة من التساؤلات حول احتمالية وجود مفاوضات سرية بين وكيل اللاعب ومسؤولي برشلونة، خصوصًا وأن الظهير الإيطالي لم يحظَ بفرصة المشاركة بشكل منتظم في موسمه الأول مع أرسنال تحت قيادة المدرب ميكيل أرتيتا، حيث شارك في 11 مباراة فقط كأساسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم التعاقد معه الصيف الماضي مقابل 45 مليون يورو، وهو ما اعتبره البعض عدم استغلال كافٍ لإمكاناته الفنية.

ورغم كل هذه التكهنات، أكدت الصحيفة في تقريرها أن إدارة برشلونة لا تملك حتى الآن أي نية رسمية أو تواصل مباشر لضم كالافيوري، وأن الزيارة التي قام بها اللاعب لا ترتبط بأي مفاوضات حالية مع النادي، بل جاءت في إطار شخصي بحت.

وأشار التقرير إلى أن النادي الكتالوني يضع حالياً أولوياته في مراكز أخرى داخل الملعب خلال فترة الانتقالات الصيفية، في ظل الأوضاع المالية التي تفرض على الإدارة التعامل بحذر في إبرام الصفقات الجديدة.

يُذكر أن ريكاردو كالافيوري يعد من أبرز المواهب الدفاعية الإيطالية الصاعدة، وقد انضم إلى أرسنال قادماً من بولونيا الإيطالي، وسط توقعات كبيرة بمستقبل لامع له في الكرة الأوروبية.

ومع ذلك، فإن تراجع الاعتماد عليه من قبل أرتيتا في أرسنال قد يدفع اللاعب إلى البحث عن تجربة جديدة تضمن له المشاركة المستمرة والظهور في البطولات الكبرى، وهو ما يُبقي كل الخيارات مفتوحة خلال سوق الانتقالات المقبلة.