كتب – سيد حسن

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الشركات الأمريكية أبدت اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار داخل مصر، مؤكدًا أن هناك إشارات إيجابية قوية من القطاع الخاص الأمريكي نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأسبوعي للحكومة

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في المنتدى المصري الأمريكي، والذي عقد بالتزامن مع أول زيارة رسمية تقوم بها رئيسة غرفة التجارة الأمريكية إلى القاهرة.

أوضح رئيس الوزراء أن زيارة رئيسة غرفة التجارة الأمريكية تعكس اهتمامًا مباشرًا من الجانب الأمريكي بتوسيع الشراكة الاقتصادية مع مصر، مشيرًا إلى أن المسؤولة الأمريكية عبرت عن دعمها الكامل لمصر، بل وأعلنت استعدادها الشخصي لأن تكون “سفيرة لمصر داخل الولايات المتحدة”، في إشارة رمزية تعكس نيتها الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري.

استعرض مدبولي خلال المؤتمر محاور التعاون التي نوقشت على هامش المنتدى، والتي تضمنت عددًا من القطاعات ذات الأولوية، أبرزها الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، وهي مجالات تتوافق مع خطط الدولة المصرية للتنمية الشاملة وجذب الاستثمارات النوعية.

أشار إلى أن الحكومة المصرية تواصل جهودها لتحسين مناخ الاستثمار من خلال تبسيط الإجراءات، وإتاحة فرص شراكة واضحة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، فضلًا عن توفير حوافز جاذبة وإطار قانوني مستقر يعزز من ثقة المستثمرين، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

أكد أن اللقاءات التي عقدت خلال المنتدى أظهرت إدراكًا من الشركات الأمريكية للإمكانات التي توفرها مصر كسوق كبيرة، ومركز إقليمي للتجارة والصناعة والتصدير نحو القارة الأفريقية والشرق الأوسط، مع توفر بنية تحتية متطورة ومناطق لوجستية وموانئ حديثة.

اختتم مدبولي تصريحاته بالترحيب بكل من يرغب في العمل داخل مصر، مؤكدًا أن الحكومة ترحب بجميع الشركاء الراغبين في إقامة استثمارات حقيقية، تخلق فرص عمل، وتنقل المعرفة، وتسهم في رفع كفاءة الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن التواصل مع غرفة التجارة الأمريكية سيظل مستمرًا خلال الفترات القادمة لتعزيز ما تم الاتفاق عليه ومتابعة نتائج المنتدى المصري الأمريكي على أرض الواقع.